حاول جواسيس من كل من الصين وروسيا اختراق خطط ألمانية وفرنسية ويابانية لبناء غواصات أستراليا المستقبلية، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية اليوم الاثنين. وأفادت صحيفة "ذا أوستراليان" بأن محاولات الاختراق كانت تستهدف ثلاثة من البناة المحتملين لأسطول الغواصات الاسترالي والبالغ قيمته 20 مليار دولار استرالي ( 14 مليار دولار أمريكي) . وتمتلك الشركات الثلاث - وهي تايسنكروب مارين سيستمز الألمانية، ودي سي ان اس الفرنسية والحكومة اليابانية - معلومات حساسة للغاية حول الاحتياجات التقنية للبحرية الأسترالية من أجل جيلها الجديد من الغواصات غير النووية. واضطر المزايدون الثلاثة إلى الاعتماد على تسليم المعلومات الحساسة باليد. وقال مانفريد كلاين، المسؤول بشركة تايسنكروب مارين سيستمز الألمانية في كيل، للصحيفة : "رصدنا محاولات اختراق تراوحت بين 30 و40 محاولة كل ليلة. هذا ما قاله العاملون لدينا بتكنولوجيا المعلومات". وقال جون وايت، رئيس مجلس إدارة المجموعة الألمانية في أستراليا، للصحيفة إن محاولات التجسس أمر متوقع. وأضاف وايت "انهم يحاولون اختراق اتصالات الجميع. التجسس وخرق الأمن ... أنت فقط تفترض أن ذلك يحدث. الجميع في تلك اللعبة. إنها مساحة يلعب فيها الناس. ونحن لا نرتاب في أي شخص، بل نرتاب في الجميع ". وقالت الصحيفة إن مقدمي العروض لم يذكروا في تقاريرهم مصدر محاولات الاختراق، لكن مصادر سرية ذكرت إن المحاولات مصدرها كل من الصين وروسيا. يذكر أن العقد الذي سيجري بموجبه بناء 12 غواصة غير نووية سيتضمن أيضا صفقة بقيمة 30 مليار دولار استرالي للصيانة . وقال المزايدون الثلاثة إنهم سيقومون ببناء الغواصات في استراليا. يذكر أن المشروع متأخر عن توقيتاته المقررة عدة سنوات. ومن المنتظر أن تختار الحكومة الاسترالية العرض الفائز في النصف الأول من عام 2016 .