قام السفير عبدالرحمن صلاح سفير جمهورية مصر العربية في التشيك، بالمشاركة في افتتاح المعرض الذي نظمه المعهد التشيكي للآثار المصرية في العاصمة التشيكية براغ تحت عنوان من أسوان إلى الخرطوم: الاكتشافات التشيكية بين جنادل النيل ، والذي يلقي الضوء على الجهود التي قامت بها البعثات الأثرية التشيكية في الكشف عن تطور الحضارة في منطقة النوبة والسودان والتي تعد واحدة من أقدم الحضارات في أفريقيا بعد الحضارة الفرعونية. وقد شهدت تلك المنطقة أهم وأضخم عملية إنقاذ أثري في العالم وذلك عام 1960 حينما تم إنقاذ معابد النوبة ومن أهمها معبد أبو سمبل تحت رعاية اليونسكو. وقد استمرت عمليات التنقيب والبحث عن الآثار في تلك المنطقة منذ ذلك التاريخ حتى الوقت الحالي، حيث تشارك في تلك العمليات ما لا يقل عن 3 بعثات أثرية من جمهورية التشيك، وقد تم خلال هذا المعرض التركيز على الدور الذي لعبه الفريق الأثري والعلمي من التشيك (سابقا من تشيكوسلوفاكيا) حيث يمكن لزائري المعرض وللمرة الأولى مشاهدة صور الاكتشافات الأثرية التي قامت بها مجموعة من أبرز المعاهد والبعثات الأثرية مثل المركز البولندي لآثار البحر المتوسط والقسم الفرنسي لآثار السودان. ويقام المعرض تحت رعاية نائب رئيس مجلس النواب في برلمان جمهورية التشيك بيتر جازتك ورئيس لجنة اليونسكو في جمهورية التشيك. ويضم المعرض عدة أقسام، يعطي فيها القسم الأول فكرة عامة عن التطور الحضاري في النوبة والسودان ويكشف النقاب عن الخطوات الأولى في اكتشاف تلك الحضارة، حيث بدأت تلك الاكتشافات في القرن ال 19 وفي النصف الأول من القرن ال 20. ويختص القسم الثاني من المعرض بعملية الإنقاذ التي قام بها اليونسكو عام 1960 عقب بناء السد العالي من أجل إنقاذ آثار النوبة، حيث بدأت العملية برفع خرائط للمواقع الأثرية وإنقاذ الأهم منها. ونظراً لضخامة المشروع فقد شارك فيه أكثر من 40 فريق علمي متخصص من جميع أنحاء العالم، وكان من بينها بعثة المعهد التشيكوسلوفاكي لعلم المصريات والتابع لجامعة تشارلز ونظراً لنجاح البعثة في مهمتها فقد منحت الحكومة المصرية حق التنقيب في منطقة أبو صير للمعهد التشيكوسلوفاكي وتعد حالياً منطقة أبو صير من أهم مناطق التنقيب والحفريات في مصر. ويركز القسم الثالث من المعرض على الاكتشافات التي قامت بها البعثات التشيكية الثلاث في شمال السودان منذ عام 2009 وتشمل تلك البعثات التالي:- -بعثة المعهد التشيكي لعلم المصريات في منطقة جبل سبلوكة والتي تقع عند جندل النيل السادس: حيث تخصصت البعثة في التنقيب عن آثار حضارة ما قبل التاريخ مرحلة الصيد والتقاط الغذاء (من القرن ال 9 إلى ال 6 قبل الميلاد) ومرحلة الرعي ( القرن ال 5 وال 4 قبل الميلاد). - بعثة المعهد التشيكي لعلم المصريات في منطقة (أوصلى) الواعدة، حيث توجد آثار وبقايا مدينة ذات معابد وقصور والتي ترجع إلى فترة نباتان وحضارة مملكة مروى، (من القرن ال 9 قبل الميلاد إلى القرن ال 4 بعد الميلاد). - بعثة المتحف القومي التشيكي في منطقة وادي ابن نجا، حيث تقوم البعثة بأعمال التنقيب والترميم للمعابد والقصور الملكية والتي ترجع إلى حضارة مملكة مروى (من القرن ال 3 قبل الميلاد إلى القرن ال 4 بعد الميلاد). ويستمر المعرض في الفترة ما بين 13 أكتوبر إلى 11 نوفمبر 2015 من 10 صباحًا وحتى 6 مساءً، حيث يستطيع الزائرون الدخول مجاناً للتمتع بالمعروضات. ويشارك فى المعرض كلًا من: (المعهد التشيكي لعلم المصريات)، (كلية الآداب جامعة تشارلز فى براغ)، (المتحف القومي)، (متحف نابراسك للحضارات الآسيوية والأفريقية والأمريكية)، (معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم في براغ) و(كلية البيئة التابعة لجامعة ايفانجليستا بمدينة اوستى التشيكية).