الملقب ب"شيخ العرب" المقدم "علاء عابد" يتزعم مبادرة نزع السلاح من أهالى مركز "الصف" بعد نجاح نفس المبادره فى المعادى ويستعد لتعميمها فى الصعيد. البدايه غالبا ما تكون مشاجره بين شابين أو صبيين يمكن أن تحدث لسبب تافه وبسرعة الريح يتحول الأمر إلى سقوط قتيل ومن ثم تبدأ الإشتباكات بين عائلتى الطرفين المتشاجرين بالأسلحه الآليه .... مشهدا بات أمرا طبيعيا فى قرى ونجوع مركز مدينة الصف أحد مدن محافظة الجيزه والتى يغلب عليها الطابع القبلى الذى يحكمه فى أغلب الأمور التحكيم العرفى الذى فقد كثيرا من قيمته فى التصدى لمثل هذه الأمور عقب إندلاع ثورة "يناير" وضرب جهاز الشرطه الذى لم يتعافى حتى اليوم وفقا لأسباب عديده. لم تكن المره الأولى التى ترصد فيها "صوت الأمه" مشاجره بالأسلحه الثقيله بين عائلتين فى مركز الصف التابع لمحافظة الجيزة على مرأى ومسمع من كل المسئولين وفى حضرة قوات أمن المركز وكبار رجال الصف وقبل أربعة أشهر بدأت المشاجره التى لم تنتهى حتى اليوم بين عائلتى عويس وعليان بقرية العطيات راح ضحيتها خيرة الشباب من الجانبين وعلى نفس الوتيره اشتعلت أزمات أخرى متعدده أخرها التى وقعت فى قرية المنشى بين عائلتى علام والمناصره على خلفية مشاده كلاميه فى البدايه بين شابين من العائلتين حال تعاطيهم للمخدرات إنتهت بتعدى شاب من عائلة علام على أخر من عائلة منصور، حاول كبار عائلة علام إرضاء عائلة منصور ورد حق المعتدى عليه من عائلة منصور ولكنها محاوله بائت بالفشل ولم يفصل فى الأمر ، بعدها بحوالى شهر اشتبك أخر من عائلة منصور بأخر من عائلة علام واعتدى عليه بسكين بعدها تحرك مركز الشرطه بالصف واستدعى كبير عائلة منصور حمد أبوعوض الله، وكبير عائلة علام سعيد هاشم لإمضاء مشارطة تحكيم عرفى لإنهاء الأزمه وقام كبار العائلتين بالتنبيه على أبنائهم بعدم التحرش وذال فى وجود سياره الشرطه داخل البلده والتى تواجدت لفتره قليله ثم انتقلت الى موقعها نحو مركز الشرطه الذى يبعد "10" كيلو متر تقريبا عن موقع المنشى وفى اليوم التالى فوجئ أبناء عائلة المناصره بحشد سلاح كثير من قبل عائلة علام ومن ثم إطلاق النيران الكثيفه التى وقع على إثرها قتيل من أبناء سرحان وهى عائله أخرى غير المناصره ليدخل طرف ثالث فى الأزمه يسأل عنه عرفا المناصره مايعنى أن القتيل حقه عند المناصره وهذا على حد قول أبناء عائلة المناصره الذين التقت بهم صوت الأمه ، بعدها تركت عائلة علام بيوتها وهاجرت خارج القريه وبدأ سيناريو التخريب فى بيوتهم من قبل عائلة القتيل حتى تدخل اللواء سعد الجمال والمقدم علاء عابد وقاما بتحديد البيت المسئول عن الدم وفى حضور لفيف من كبار رجال الصف ومشايخ القبائل والدكتور أحمد عمر هاشم تم عقد الصلح وتقديم الكفن وفى اليوم الذى دعى له جلسة الصلح للغداء قامت عائلة منصور بالإشتباك مرة أخرى وقتلوا واحدا من أفضل شباب عائلة علام وأصيبت إمرأتين وتجددت الأزمه من جديد وتحولت القريه إلى حال أشبه بثكنه عسكريه الكل مختبئ داخل منزله والقريه لا يدخلها أى غريب ولا تدخل بضائع ولا خضار ولا أى من المواد التموينيه التى يعيش عليها أهالى القريه وهو ما استغاث منه أحمد غانم أحد شباب القريه لصوت الأمه وهو يعمل بشركة الكوك والكيماويات الأساسيه ولايستطيع الذهاب لعمله هو والكثيرين من أبناء القريه كما لايستطيع الأطفال الذهاب الى مدارسهم كما اتهم الداخليه بالتواطؤ وعدم القيام بالدور الأمنى بالوجه الأكمل لحمايتهم من السلاح الذى انتشر بكثافه داخل القريه وهو مالم تشهده من قبل. وعلى صعيد أخر اتهم أبناء عائلة علام المناصره مماطلتهم من البدايه السبب الرئيسى فيما يحدث ومنذ بداية الأمر تقدم وفد من كبار العائله الى عائلة منصور لإرضائهم أكثر من مره وهو مالم يستجاب له ، ثم قاموا بالتربص بأحد أبنائنا واعتدوا عليه بالضرب المبرح بعدها بدأ العائلتين فى حشد الأسلحه استعدادا للقتال وبدأ الإشتباك الذى وقع على إثره محمد احمد سيد سرحان قتيلا عن طريق الخطأ وتم التصالح مع سرحان وتقديم الكفن كما ذكر سلفا وهو مالم يرضى عائلة منصور ليعيدوا الإشتباك معنا مرة أخرى ليقع قتيلا من عائلة علام فى غياب تام من الداخليه التى تتواجد على بعد القليل من الكيلومترات من القريه. وحول انتشار السلاح فى المنطقه وتزايد عمليات الإقتتال بين العائلات قال المقدم علاء عابد أحد من لهم كلمه مسموعه فى منطقة الصف إذ يلقبونه هناك بشيخ العرب ...إن السلاح يباع ويشترى فى المنطقه نهارا جهارا وبدلا من أن يشتبك الشباب مع بعضهم بالعصى تحول الأمر للإشتباك بالأسلحه ونظرا لعدم إحكام السيطره الأمنيه جراء ماحدث للداخليه فى أعقاب ثورة يناير وضرب الأقسام وسرقة العديد من مخازن السلاح ودخول الكميات المهوله من الأسلحه الثقيله عبر الحدود مع ليبيا والسودان والتشاد إبان ثورة يناير إضافة إلى ذالك السلاح الإسرائيلى والأمريكى الذى تواجد بكثافه مع الأهالى كلها أسباب تؤدى بالطبع لما نعيشه وفى هذا الصدد يقول علاء عابد تقدمت بمبادره لنزع السلاح من الأهالى وبالفعل استجابت بعض المناطق للمبادره وتم تسليم أعداد لا بأس بها من عرب المعادى ومنطقة شق الثعبان ، كما أطلقنا نفس المبادره هنا فى الصف وجارى تنفيذها فى القريب العاجل وتم إطلاقها أيضا فى صعيد مصر أملين أن تعود المحبه والقيم الأصيله بين أبناء العائلات فى وطننا الحبيب.