قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية إن كتيبة إسرائيلية تدعى كراكال تابعة للقيادة العسكرية الجنوبية، بدأت في تلقي تدريبات على كيفية القتال في أراضي مبنية استعدادا لهجمات قد يشنها تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء على عدد من المواقع الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع مصر, مثل معبري نيتسانا و كرم أبوسالم , بالإضافة إلى عدد من المستوطنات الواقعة في منطقة الحدود الغربية مع سيناء، مثل قدس برنيع و كميهين و بئر ميلكا و عزوز و نيتسانا . كتيبة كراكال هي كتيبة من كتائب سلاح المشاة الإسرائيلي التابع للقيادة العسكرية الجنوبية، وتعمل في منطقة الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع مصر، وهذه هي المرة الأولى التي تتدرب فيها الكتيبة على أعمال قتالية في مساحات مبنية منذ نشأتها عام 2004. يذكر أن الكتيبة مختلطة من مقاتلين ومقاتلات, وتعرضت لانتقادات كثيرة إثر اتهامات بوقوع علاقات بين المجندين فيها. وبالإضافة إلى التدريبات على القتال في مساحات مبنية، فقد تلقت الكتيبة تدريبات بقاعدة كتسيعوت في النقب على تطهير المباني من المسلحين، كما تدربت على كيفية مراقبة واستكشاف أى عمليات قادمة من الحدود، حيث إن هذه الكتيبة تعتبر خط الدفاع الأول لمثل هذا النوع من الهجمات. ووفقا لتقرير الصحيفة, فإن الهجمات التي من المتوقع أن يشنها تنظيم بيت المقدس ستكون هجمات مشابهة كالتي نفذها على مواقع عسكرية مصرية العام الماضي. وقالت الصحيفة أنه على الرغم من تشكيل قسم خاص في الشاباك (الأمن الإسرائيلي العام) بعد اندلاع الثورة المصرية، وجهود الاستخبارات العسكرية إلا أن المعلومات عن التنظيم غير كافية. ووفقا لتقدريرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن التنظيم يضم مابين 2000 ل 3000 مسلح مزودين بأسلحة متطورة منها صواريخ مضادة للدبابات من نوع كورنت وصواريخ مضادة للطائرات ورشاشات ثقيلة. وذكرت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي نشر الشهريين الماضيين حوائط خرسانية في الطرق التي تتحرك فيها الدوريات العسكرية الإسرائيلية بهدف مواجهة أى صورايخ متوقعة من التنظيم, كما تم تنصيب عدد من الكمائن المزودة بالدبابات تحسباً لأي هجوم. وأضافت الصحيفة بأن الجدار الذي اقامته إسرائيل مؤخرا على امتداد 220 كم مع مصر، لا يقوم سوى بتأخير الهجمات الاستراتيجية التي قد يقوم بها التنظيم. وختمت الصحيفة، بأنه على عكس تنظيم داعش الذي يسيطر على أراضي أكبر من 4 أضعاف حجم إسرائيل، فأن تنظيم بيت المقدس الموالي لها لم يستطيع حتى الآن السيطرة على أجزاء من الأرض وهذا بسبب صلابة الجيش المصري في مواجهته.