قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت: إن مسلحين دروزًا قتلوا 6 من قوات الأمن التابعة للحكومة السورية أثناء احتجاجات غاضبة في جنوب البلاد بعد مقتل قيادي دروزي وعشرات آخرين في تفجيرين بسيارتين ملغومتين يوم الجمعة. وأشار نشطاء إلى إن أعمال العنف التي قال المرصد أنها أودت بحياة 37 شخصًا، جاءت بعد مظاهرات مناهضة للحكومة استمرت بضعة أيام في المنطقة احتجاجًا على نقص امدادات الوقود والخدمات العامة. وقع التفجيران في مدينة السويداء وهي معقل للأقلية الدرزية الموالية بشكل تقليدي للرئيس بشار الأسد، وتتاخم محافظة السويداء ريف دمشق ومحافظة درعا وكلاهما ذات أهمية استراتيجية للأسد. وشن مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات مسلحة أخرى من بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة ومسلحين معتدلين، هجمات بشكل منفصل على القوات الحكومية في محافظة السويداء في محاولة للتقدم في المنطقة. ويهاجم تنظيم الدولة الاسلامية السويداء من الشرق في حين تشن الجماعات الأخرى هجوما من الغرب. وقال المرصد: إن القيادي الدروزي الشيخ وحيد البلعوس وهو معارض للحكومة السورية والمسلحين الذين يقاتلونها، قُتل في أحد التفجيرين على مشارف السويداء، ووقع الانفجار الآخر في السويداء بعد الأول بقليل. وأضاف المرصد إن العشرات نظموا بعد وقوع الهجمات احتجاجات خارج مبان حكومية في منطقة السويداء وأضرموا النار في سيارات ودمروا تمثالا بالمدينة للرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس بشار الأسد. وأشار المرصد إلى أن الدروز قتلوا أفراد الأمن الستة أثناء الاحتجاجات، وتابع ان هؤلاء ضمن إجمالي عدد القتلى الذي بلغ 37 على الأقل، ولم يصدر اي اعلان بالمسئولية عن التفجيرين. ومن المعروف أن الدروز هم موالين للأسد إلا أن هناك جيوبا من المعارضة، وعارض البلعوس إلحاق الدروز بالخدمة في الجيش السوري.