وضع الحكم الدولى حمدى شعبان معياراً لم يحيد عنه خلال إداراته لمباراة الأهلى والمقاصة التي جرت اليوم تمثل فى منح لاعبى الفريقين مساحة عريضة للأداء الرجولى والإلتحام المشروع لدرجة ان تدخلاته لإحتساب الأخطاء كان قليلاً حيث لم يحتسب سوى ستة عشرة خطأ طوال المباراة حيث لم يحتسب سوى ستة أخطاء خلا ل الشوط الأول وتكفل المساعدان بالأربعة الأخرى التى وقعت تحت نظريهما ، وتلك دلالة على ثبات معيار حمدى شعبان الذى أراد تقديم فاصلاً من التحكيم السهل الممتنع وأعطى الامان للاعبى الفريقين فى إستخدام القوة المشروعة والإلتحام الذى يكفله قانون كرة القدم بعيداً عن إحتساب الأخطاء التافهة التى دائماً ما يُقدم عليها الحكام الذين يؤثرن السلامة . وتعامل شعبان بفهم مع الأخطاء البعيدة عن إستخدام القوة المشروعة التى إتسمت بالتهور والإهمال مثل الدفع أو الشد من الخلف وتجسد ذلك بعدم تردده فى إحتساب ركلة جزاء للمقاصة خلا ل الشوط الأول بعد أن جذب أحمد السيد مدافع الأهلى هانى سعيد لاعب المقاصة للخلف وأفقده توازنه . وكذلك واجه تهور اللاعبين بحزم مثلما فعل حين أنذر كل من أحمد فتحى من الأهلى وحماده طلبه وفؤاد سلامه من المقاصة والأخير لم يستحق الطرد خاصة أن قدمه لم تكن موجهة لرأس محمد بركات . أما بشأن أداء الحكمين المساعدين فقد قدم الحكم المساعد الدولى تامر درى درساً عملياً فى التركيز وخرجت كل قراراته المتعلقة بالتسلل صحيحة وكذلك تدخله الصائب حين أكد للحكم تعمد فؤاد سلامه مدافع المقاصة إرجاع الكرة لمصطفى كمال حارس المرمى حيث وجه سلامه الكرة للحارس بباطن قدمه متعمداً . والمساعد الثانى خالد حمزه فعلى الرغم من تدخله فى بعض الأحيان لإحتساب أخطاء لم تكن موجودة ولم تتسق مع المعيار الذى وضعه الحكم منذ إنطلاق المباراة إلا أنه كان محقاً حين أشار لتسلل مهاجم المقاصة فى الوقت بدل الضائع من عمر المباراة قبل أن تدخل الكرة مرمى شريف إكرامى حيث تداخل مهاجم المقاصة مع حارس الأهلى بحجب الرؤية بصرف النظر عن لمس مهاجم المقاصة للكرة من عدمه لأنه ليس شرطاً فى تلك الحالة . ولابد أن يعى الحكم المساعد الثانى أن إحتسابه للتسلل كان لتداخل مهاجم المقاصة مع إكرامى وليس للمسه الكرة الذى لم يحدث من الأساس .