طاهر: استاد الأهلي نسخة من ملعب بايرن ميونخ

أكد محمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي في تصريحات خاصة ل"الشروق الرياضي" أن ناديه لم يتلق أي عروض رسمية حتى الآن للاستثمار في مشروع إستاد الأهلي العملاق المزمع بناؤه في فرع النادي الثالث بالشيخ زايد، والذي تم افتتاح المرحلة الأولى منه يوم الأحد الماضي بحضور إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزيري الرياضة والإسكان وعدد كبير من نجوم الرياضة المصرية.
وأشار طاهر إلى أن مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم مؤخرًا في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الماضي كانت مثمرة للغاية في تسويق مشروع إستاد الأهلي، لأنه مشروع عملاق تصل إجمالي تكلفته بين 2.5 إلى 3 مليار جنيه، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بعض مندوبي الشركات العالمية أبدوا إعجابهم الشديد بمشروع الإستاد دون اتخاذ خطوات فعلية جادة والتقدم بعروض رسمية.
وأضاف رئيس القلعة الحمراء أن النادي يعتمد على المستشار المالي له شركة "سي آي كابيتال" في التسويق للمشروع بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، والبحث عن ممول له بنظام حق الانتفاع "BOT" على غرار بعض الملاعب العالمية مثل طيران الإمارات والاتحاد الخاصين بأندية آرسنال ومانشستر سيتي.
وشدد محمود طاهر على أن الباب مفتوح أمام تولي أي جهة تمويل مشروع الإستاد سواء الإدارة الهندسية للقوات المسلحة أو الاستعانة بصندوق الشيخ زايد، مضيفًا أن النادي بصدد إجراء مناقصة كبيرة لاختيار أفضل العروض التي تبني المشروع بأفضل سعر ممكن.
ولفت رئيس النادي الأهلي إلى أن إدارة التسويق بالنادي انتهت من مرحلة مهمة للغاية بدراسة عدد كبير من التصميمات الهندسية، وتم الاستقرار على الشركة التي صممت ملعب "آليانز أرينا" الخاص بنادي بايرن ميونخ الألماني.
وقال طاهر بلهجة واثق إنه يعد جماهير وأعضاء النادي بأن يكون إستاد الأهلي هو الأجمل في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا بالكامل، حيث سيضم المشروع خدمات أخرى عديدة من مطاعم وفنادق ومتحف خاص بالنادي وبعض المنافذ التجارية وملاعب تدريب بحيث يكون بمثابة قرية رياضية كبيرة تساهم في تعزيز إيرادات النادي ويكون مجهزًا لاستضافة المباريات في البطولات الدولية والقارية إذا فكرت مصر في التقدم لاحتضان كأس أفريقيا أو كأس العالم.
وأوضح رئيس النادي الأهلي في ختام تصريحاته أن الإدارة الحمراء لم تفوت الفرصة، وقامت بدراسة مطالب الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم بخصوص المعايير المطلوبة ليكون الملعب جاهزًا لاستضافة المباريات الدولية، مؤكدًا أن الدراسات الأولية التي تم طرحها في التصميمات الهندسية للمشروع تشير إلى أن سعته ستتراوح بين 55 إلى 60 ألف متفرج، وأن مجلس الإدارة الحالي يسابق الزمن للانتهاء من بناء الإستاد قبل نهاية الدورة الانتخابية للمجلس الحالي بعد ثلاثة أعوام في 2018، للتأكيد على الطفرة الإنشائية التي تعيشها القلعة الحمراء في الفروع الثلاثة بالجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد منذ تولي المجلس الحالي المسؤولية في مارس من العام الماضي.