يختلف كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد ونيمار دا سيلفا نجم برشلونة فى أشياء كثيرة جداً كلاعبى كرة قدم على مستوى عالى من الإحترافية والتنافس. رونالدو ينتمى لمدرسة اللعب السريع والقوى واستخدام المهارة والتسديدات القوية ، اما نيمار فهو احد تلاميذ المدرسة البرازيلية الشهيرة التى تعتمد على المهارة الفردية فى المقام الأول . ولكن كلا اللاعبين يتفقان فى أن عيد ميلادهما يأتى فى نفس اليوم 5 فبراير ، حيث ولد رونالدو فى عام 1985 ، فيما ولد نيمار فى عام 1992 . ولأنهما نجمان من العيار الثقيل فأننا الأن سنرى كيف كان 5 فبراير فى أخر ثلاثة اعوام لكليهما وكيف تطورت الامور لهذين النجمين الكبيرين . 5 فبراير 2012 رونالدو : فى معركته لإثبات الذات بعد خسارة الكرة الذهبية امام ميسى ، يستمر فى قيادة الريال نحو لقب الدورى ، حيث فاز في اليوم السابق على خيتافى بهدف سجله زميله سيرجيو راموس ، فيما فاز غريمه برشلونة بهدفين على ريال سوسيداد . نيمار : وقت صعب عاشه النجم البرازيلى اليافع الذى اصبح محط انظار العديد من الاندية الكبيرة بتألقه ، حيث خسر فريقه سانتوس امام بالميراس بهدفين مقابل هدف ، وقد سجل هو الهدف الوحيد لفريقه . 5 فبراير 2013 رونالدو : تلقى النجم البرتغالى "كعكة" جميلة من زملائه فى المنتخب البرتغالى ، الذى كان يستعد لخوض مباريات ودية استعداداً لأستكمال ماتبقى من تصفيات كأس العالم 2014 ، حيث كان احفاد اوزبيو يحاولون تعديل مسيرتهم فى المجموعة الأوروبية السادسة مع روسيا والكيان الصهيونى واذربيجان وايرلندا الشمالية ولوكسمبورج . رونالدو ايضاً عاش مشاعر مختلطة ، حيث كانت مباراته ضد فريقه السابق مانشستر يونايتد فى دور الستة عشر لدورى ابطال اوروبا قد اقتربت ، وهو يتحين الفرصة للعودة من جديد والركض فى ملعب "اولد ترافورد" . نيمار : اسهم النجم البرازيلى ارتفعت بشدة ، حيث ان مدرب "السيلساو" لويس فيليبى سكولارى أعلن أنه يعتمد على نيمار قلباً وقالباً لقيادة البرازيل فى كأس القارات وكأس العالم ، كما أن هذه الأيام شهدت اقترابه من التوقيع لصالح برشلونة الذى كان الأعلى صوتاً بين كل الأندية الراغبة فى ضمه . 5 فبراير 2014 رونالدو :معنويات فى السماء للنجم البرتغالى ، فقد تمكن اخيراً من الفوز بالكرة الذهبية بعد سيطرة نجم برشلونة ليونيل ميسى عليها لثلاث سنوات متتالية ، وهو الان فى وضع جيد ليقود الريال لمنصة تتويج دورى ابطال اوروبا وهو ماتحقق فعلاً فى نهاية الموسم . نيمار : بدأ يفيق من الاحلام الوردية على واقع المنافسة الشديدة بين الفريق الكاتالونى ومنافسه الملكى ، وقبل ايام من عيد ميلاده ال22 خسر برشلونة امام فالنسيا بثلاثة اهداف مقابل هدفين وهى مباراة لم يشارك فيها النجم البرازيلى من جملة ثلاثة مباريات غاب عنها للأصابة . الحاضر رونالدو هو افضل لاعب فى العالم حالياً ، واقترب من معادلة رقم ميسى فى الفوز بجائزة الكرة الذهبية ، حيث يحتاج إلى ان يكون الأفضل فى العالم فى 2015 لكى يقترب منه . اما نيمار فيثبت تطوراً كبيراً هذا الموسم ، فهو يحرز الأهداف الحاسمة لبرشلونة ويساعد ميسى كثيراً ، كما أنه يقدم شهادات اعتماده كخليفة للملك "ليو" فى حال رحل ميسى – حسب الشائعات- إلى تشيلسى او غيره ، ولكنه لازال متمسكاً بحلم يحققه مع "السيلساو" وهو الذى تبخر بالزلزال الألمانى فى "مينراو" فى قبل نهائى المونديال . المستقبل ماذا يخبيء المستقبل لكلا اللاعبين ، أن رونالدو بدأ يدخل عداد الثلاثين ، وبالتأكيد فأن احراز البطولات وتحطيم الارقام هو هاجسه الأول حتى الاعتزال ، ولكن يبقى لنيمار مستقبل كبير وسنوات قادمة ربما يخلف فيها رونالدو وزميله فى "البارسا" ميسى على عرش المتوجين بلقب أفضل لاعب فى العالم .