نجاح تجربة مروان في قيادة المنتخب يعتبر نجاحاً لأبناء جيلي.. وهنداوي قادر على حصد لقب أفضل حارس علامة استفهام كبيرة حول مستوى الجزائر.. السعودية معذورة.. تونس "لحقت نفسها".. وقطر ستتواجد بين الثمانية الكبار المستوى الفني الحقيقي للمنتخبات الكبرى سيظهر في الدور الثاني.. والجمهور المصري يعزف أجمل سيمفونية يعتبر أشرف عواض من الأسماء الذهبية في تاريخ كرة اليد المصرية، حيث ساهم مع جيل العمالقة في حصول مصر على المركز الرابع في بطولة كأس العالم التي أقيمت بفرنسا عام 2001، وهو أفضل مركز وصلت له مصر على مستوى الكبار، عواض يقوم حالياً بتدريب فريق الشباب بنادي الجيش القطري، وتحدث مع "الشروق" في حوار خاص عن بطولة كأس العالم المقام حالياً في قطر، وفرص المنتخب الوطني: بداية ما رأيك في المستوى الفني لمونديال الدوحة؟ المستوى الفني الحقيقي لمعظم المنتخبات لم يظهر حتى الآن، فمثلاً فرنسا وإسبانيا والدنمارك وكرواتيا، ستظهر بمستوى مختلف تماماً في الدور الثاني عن الذي ظهرت به في دور المجموعات، وهذه سمة من سمات المنتخبات الكبيرة، تدخل في أجواء المنافسة مع الأدوار الرئيسية، ولكن هناك منتخبات ظهرت بمستوى جيد مثل سوفينيا والأرجنتين، وأيضاً المنتخب الوطني ومنتخب قطر صاحب الضيافة، والمنتخب التونسي "لحق نفسه" وعاد في اللحظات الحرجة. إلى أي مدى يمكن أن يذهب المنتخب القطري في البطولة؟ أعتقد أن المنتخب القطري سيتواجد بين الثمانية الكبار على أقل تقدير، فمشواره في دور ال16 سيكون أمام تونس أو مقدونيا، ولن يقفا عائقاً أمامه بعد المستوى الذي ظهر به "العنابي" في الدور الأول، وحقق طفرة لكرة اليد القطرية بتأهله لهذا الدور لأول مرة في تاريخه، وكل الأمور مهيأة أمام لاعبيه للاستمرار إلى أبعد ما يمكن في البطولة. ما هو تقييمك لمنتخبات الجزائر والسعودية وتونس؟ عناك علامة استفهام كبيرة حول مستوى المنتخب الجزائري، فهو بطل إفريقيا وله باع كبير في بطولات العالم، ولا أعلم سبباً لظهوره بهذا الشكل الذي لا يليق به، وتعرضه للخسارة في أول ثلاث مباريات جعله يخرج من الدور الأول، وبالنسبة للمنتخب السعودي فأنا ألتمس العذر له، لأن اللاعبين تجمعوا قبل البطولة ب35 يوماً فقط أي جاءوا بهم "من الدار للنار"، بعدما شاركوا في البطولة عقب استبعاد البحرين، وهم هنا من أجل المشاركة فقط، أما المنتخب التونسي فقد عاد في اللحظة الأخيرة وحافظ على آماله في الاستمرار بعد تعادله مع النمسا وفوزه على البوسنة والهرسك، وستكون مباراته اليوم أمام إيران قوية وعليه أن يفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني. وكيف ترى مشاركة المنتخب الوطني في البطولة حتى الآن؟ المنتخب الوطني يضم مجموعة من العناصر الشابة معظمهم ما بين مواليد 1988 و1992، باستثناء حمادة النقيب الحارس المخضرم الذي يمثل عنصر الخبرة، وعندما حضر المنتخب إلى الدوحة كانت الآمال معلقة على الصعود إلى الدور الثاني، لكن مع بداية المباريات فوجئنا بمستوى مختلف يبشر بنتائج طيبة خلال البطولة، واستطاع مروان رجب أن يقود اللاعبين على أفضل ما يكون، إضافة إلى دور اتحاد اليد برئاسة الدكتور خالد حمودة، فاستطاع المنتخب أن يفوز على الجزائر بفارق 14 هدف، وهي مباراة تاريخية بكل المقاييس، وكذلك الفوز على المنتخب التشيكي الذي يصنف من المنتخبات الأوروبية القوية، وكانت الخسارة أمام فرنسا بصعوبة بعد مباراة أشاد بها الجميع، لدرجة أنني التقيت صدفة مدرب منتخب السويد قبل مباراة المنتخب أمس، وقال لي أننا نعمل حساب كبير للمنتخب المصري لأنه فريق قوي، الأمر الذي يعني أن نتائجك أصبحت تتحدث نيابة عنك. هل ترى أن سقف الطموحات ارتفع بالنسبة للمنتخب وللجماهير؟ ابتسم، ثم قال: "نحن المصريين بطبعنا طماعين"، فبعدما كانت أحلامنا في التأهل إلى الدور الثاني، أصبحنا نطمح ونطمع فيما هو أبعد من ذلك، وبصراحة فإن المستوى الذي ظهر به اللاعبون يؤهلهم للوصول إلى مراكز متقدمة، بشرط مواصلة الأداء بنفس الروح. دائماً هناك مقارنة مع جيلكم الذي حقق رابع العالم في 2001؟ أعتقد أن جيلنا الذي استمر في الفترة ما بين 1990 إلى 2001، كانت الأمور مهيأة بالنسبة لنا للاحتكاك مع المنتخبات القوية، فكنا نشارك في كأس العالم دون رهبة من المنتخبات الكبرى بسبب كثرة الاحتكاكات الودية، وأعتقد أن الجيل الحالي يضم عناصر جيدة ومبشرة بتحقيق إنجاز لكرة اليد المصرية. من تتوقع أن يكون نجم المونديال من المنتخب الوطني؟ هناك أكثر من لاعب ظهر بمستوى جيد ولفت انتباهي، مثل محمد عبدالرحمن ويحي الدرع، ولا نبخس حق اللاعبين الآخرين طبعاً، إضافة إلى الحارس كريم هنداوي، الذي قدم مستوى رائع ولو استمر على نفس التألق أعتقد أنه قد يحصد لقب أفضل حارس في المونديال. حدثنا عن شعورك بتواجد الجمهور بشكل دائم في كل المباريات؟ الجمهور هو اللاعب رقم "1" في البطولة، ويقدم نموذجاً يحتذى به في التشجيع، فالجماهير حريصة على مساندة اللاعبين في كل الحالات، في الانتصار والإنكسار، واللاعبون بدوهم لم يخذلوا الجماهير وكانوا على قدر المسئولية، فخرجت أجمل سيمفونية أشاد بها الجميع في كل مباريات الفراعنة. زاملت مروان رجب سنين طويلة، كيف تقيم تجربته في قيادة المنتخب؟ مروان كان من اللاعبين المميزين وحقق إنجازات عديدة مع المنتخبات الوطنية عندما كان لاعباً، وهو يسير الآن بخطوات ثابتة في موقعه كمدير فني للمنتخب الوطني، وأتمنى أن يواصل بنفس المستوى، لأن نجاحه ليس نجاحاً شخصياً له، بل يمثل نجاحاً لجيلنا الذي حقق رابع العالم في 2001، لاسيما أن معظمنا يعمل حالياً في مجال التدريب. ما هي نصيحتك للاعبي مصر؟ نصيحتي أن يستمروا بنفس الروح القتالية في الملعب، وعدم الاستعجال في إنهاء الهجمات، وبذل أقصى الجهد لكتابة أسمائهم بحروف ذهبية في تاريخ كرة اليد المصرية.