توج الترجي التونسي بطلا لدوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد أن تغلب على ضيفه الوداد المغربي بهدف نظيف في إياب الدور النهائي للبطولة. كان الفريقان قد تعادلا سلبيا في الدارالبيضاء ليحسم ملعب رادس فوز الفريق التونسي باللقب بهدف ظهيره الأيمن هاريسون أفول ويتأهل الترجي إلى مونديال الأندية باليابان الشهر المقبل. كلل الترجي مشواره الناجح في البطولة بلقب هو الأغلي.. حيث أن الفريق الذي وصل لنهائي البطولة في العام الماضي وخسر من مازيمبي الكونغولي عوض اخفاق العام الماضي بالفوز على جاره المغربي الوداد في مباراة مثيرة بطلها الفرص الضائعة من الفريقين. سيناريو المباراة جاء سريعا وهجوميا من أصحاب الأرض بحثا عن هدف مبكر، وأضاع لاعبو الترجي العديد من الفرص على المرمى المغربي.. ليأتي التقدم عن طريق الغاني هاريسون أفول من مراوغة في الجبهة اليمنى وسدد بيسراه لتسكن الشباك. لم يكتف "باب سويقة" بالتقدم حيث كثف هجومه وأضاع النجم أسامة الدراجي فرصة غريبة من تسديدة على بعد خطوات من المرمى الودادي مرت فوق العارضة. في المقابل أضاع الوداد فرصة خطيرة عن طريق مهاجمه الكونغولي من انفراد تام بالحارس بن شريفية الذي تصدى لها بقدمه وأهدر فرصة التعادل على الفريق الضيف. وفي الدقائق الاخيرة من الشوط الأول ينال مراد المسن من الوداد بطاقة حمراء من الحكم الإيفواري نومانديز لاحتكاكه مع يوسف المساكني من الترجي بشكل قوي، ويضطر الفريق المغربي للعب بنقص عددي. وفي الشوط الثاني بدأ الترجي بضغط هجومي وحاول استغلال الثنائي الحاضر الغائب وجدي بوعزي وأسامة الدراجي ولكن لم تسفر الخطورة عن مزيد من الأهداف. بمرور الوقت تحولت الخطورة للوداد الذي هدد الدفاع التونسي ومرمى بن شريفية بأكثر من كرة، قبل أن تتاح فرصة التعزيز لصاحب الارض من انفراد للكاميروني نيانج ولكن يتألق الحارس ياسين بونو. استحق الترجي اللقب الأفريقي الذي يعد أول لقب قاري لفريق تونسي بعد الثورة التي شهدتها البلاد.. وإن كان ذلك لا يقلل من مجهودات الوداد المغربي الذي قدم أداءا جيدا خلال مشواره بالبطولة.ر