•• مائة دقيقة مرت كأنها مائة عام.. إنها أطول مباراة وأصعب مباراة، وأشق مباراة وأحلى هدف. محاربو الأهلى شكرا لكم. أنتم كنتم مثل المحاربين بالفعل فى معركة الكونفيدرالية.. بذلتم جهدا خرافيا أمام فريق مقاتل هو الآخر. كما تحامل المصابون منكم ولعب حتى اللحظة الأخيرة.. •• تمنيت الفوز مثل كثير من المصريين.. وفى لحظات غادر فيها الأمل نفسى، جاء الهدف.. صرخت، قفزت، فرحت.. كأن القدر ادخر هدف متعب لآخر دقيقة ولآخر ثانية، حتى لا يكون بعدها دقائق أو ثوان. لم انفعل منذ عام 2011 بمباراة للأهلى كما انفعلت فى لقاء الفريق مع سيوى سبور. لكنه الأهلى الذى يلعب حتى آخر حبة عرق.. يلعب بلا يأس ولا يعرفه حتى لو جلس اليأس فى المدرجات بين الناس أو بين بعض الناس. الأهلى كما هو الأهلى دائما يلعب بإرادة الفوز. هذا هو سره. القضية ليست تحليل اللقاء فنيا. فهناك ظروف كثيرة جدا أصابت الفريق.. ولكن التى ليس ضروريا أن تجب ما قبلها.. •• علينا دائما أن نرى الفريقين وليس فريقا واحدا. فأولا هناك فرضية عند الكثيرين أن كل فريق مصرى عليه أن يكتسح منافسه سواء لعب أو لم يلعب. سواء استحق أو لم يستحق.. وهذا غير صحيح. وثانيا الذين أخذوا يتحدثون عن بطء أداء الأهلى لم يروا أداء سيوى سبور.. فقد كان أداء الفريق الضيف منظما جدا على المستوى الدفاعى للغاية. كان منظما لدرجة أنه حاصر هجمات الأهلى ووأدها قبل أن تبدأ.. وذلك بالضغط الشديد. وكلما اشتد الضغط وارتفعت درجة التنظيم الدفاعى عند المنافس يجد لاعب الأهلى المسيطر على الكرة صعوبة بالغة فى تمريرها، لأن زميله مراقب ومحاصر، وغير قادر على التحرك المستمر فى المساحات لأنه لا توجد مساحات أصلا.. إن جملة أداء الأهلى بطىء جملة قديمة ومستهلكة ومستعملة وفى غير محلها. البطء باختصار كان سببه أداء سيوى الدفاعى المنظم وهو فريق مرهق ومتعب واستحق عقابا متعبا؟! •• مرةأخرى أرجو عدم المبالغة فنيا، بكلمات من نوع الأهلى قهر وسحق.. لا الأهلى كافح وقاتل وأسعد.. نعم نفرح بالفوز. لكن سيوى سبور فريق رائع وقوى ويعيبه ضعف لاعبيه فى صندوق المنافس وسوء استغلال الفرص لنقص مهارات.. لكنه فريق صعب للغاية واستمد قوته من نتيجة مباراة الذهاب.. تشكيل الأهلى كان فى حدود ظروفه.. فلا توجد خيارات أمام جاريدو. لكن النادى عليه أن يدرس الفروق الفردية من جهة القوة البدنية والسرعة وبعض المهارات أيضا. ومثلا لولا قوة وشباب رمضان صبحى لما استطاع هذا اللاعب الاستمرار بهذا الأداء القتالى حتى النهاية. أما متعب فهو جوهرة المباراة. فإذا كان رأس الحربة لن يقدم لنا سوى مثل هذا الهدف فمرحبا به وهو يستحق مركزه. •• لأول مرة منذ سنوات لم أغضب من اشتعال الملعب بالشماريخ.. انا شخصيا شمروخ قلبى ولع من الفرحة.. والفرحة سببها فرحة الجمهور.. ومرور المباراة بسلام.. أرجو أن تكون مرت فعلا بسلام كامل.. ولا أنسى أن أشكر النجم الرائع شمهورش الذى تصدى لقذائف لاعبى سيوى سبور وحرس أحمد عادل عبدالمنعم حارس الأهلى كما يحرس عصام الحضرى حارس مرمى الإسماعيلى.. •• يا حبيبى يا شمهورش!!