لا تندرج مباراة الإتحاد السكندرى أمام فريق دمنهور الصاعد حديثا للدورى الممتاز التى تقام مساء غد الثلاثاء بإستاد الإسكندرية مجرد مباراة تحمل إحتمالات الفوز أو الخسارة أو التعادل التى هى واردة فى عالم كرة القدم بصرف النظر عن إعتبارات عديدة فى مقدمتها الفارق بين خبرة الفرق المتبارية ومجموعة اللاعبين والإستقرار الإدارى والفنى ولكنها مباراة من نوع خاص . الإحتمالات الثلاث واردة فى مباراة الغد ولابد من تقبلها بصدر رحب ، ولكن المناخ المحيط بالفريقين قبل إنطلاق المباراة يشير أن هزيمة أحدهما قد يخلق نوعاً من عدم الإستقرار وقد يطيح بالجهاز الفنى سواء طواعية أو كرهاً ، وإن كان الأمر اكثر تعقيداً مع زعيم الثغر الذى يواجه مديره الفنى حسام حسن حزمة من الضغوط الفنية منذ توليه المسئولية لم تمنعه من قبول المهمة الصعبة الأمر الذى يجعل من عدم تحقيق الفوز فى مباراة الغد إشارة واضحة لصعوبة إستمرار العميد مع الإتحاد السكندرى خاصة أن عدم حصد النقاط الثلاثة يعمق أزمة الفريق السكندرى ويظل حبيساً فى مؤخرة الجدول . المناخ المسيطر على الأجواء فى الإسكندرية يدفع الجميع لترقب نتيجة الغد لاسيما بعد أن أعلن المدير الفنى إستغنائه عن عدد من اللاعبين فى إنتقالات يناير الشتوية وهو ما خلق نوعاً من الإختلاف مع العميد ليس فى الرؤية الفنية ولكن فى توقيت الإعلان عن الإستغناء عن اللاعبين ، بالإضافة إلى إنقطاع الإفريقيين أوكرى وفيليكس عن التدريبات لمطالبتهما بالمستحقات المالية مما دفع حسام حسن لإبعادهما عن تشكيل الغد تأصيلاً للقواعد التربوية بعدم منح المنقطع عن التدريبات ميزة التواجد فى المباريات الرسمية بصرف النظر عن الأهمية الفنية لهما ، إلى جانب حالة الغضب التى تنتاب على فرج حارس المرمى الأساسى قبل قدوم عماد المندوه مدرب الحراس المرمى الذى أبعد فرج عن المقعد الأساسى ودفع بإبراهيم فرج فى المبارايات الرسمية الأخيرة مما دفع على فرج للتمرد والمطالبة بمستحقاته المالية التى لم تكن تشكل أمر أساسى له حين كان يحتل المقعد الأساسى قبل قدوم المندوه . حسام حسن طالب اللاعبين بالتحلى بالإصرار والعزيمة على تحقيق فوز يساهم فى تهدئة الأوضاع داخل قلعة الشاطبى وحثهم على تقديم كل ما فى جعبتهم قبل المطالبة بمستحقاتهم المالية التى تقول عنها إدارة النادى إنها مشكلة قام اللاعبون بتضخيمها مقارنة بما يحدث فى الأندية الأخرى من تقاعس فى صرف مستحقات اللاعبين . مباراة الزعيم أمام دمنهور قد تخلف إثر نتيجتها العديد من التداعيات فى الفريقين حيث سيدعم حسام حسن موقفه ويواصل العمل الجاد مع فريقه فى حال الفوز ، وقد تكون المباراة هى الأخيرة للعميد فى حال خسارة أو تعادل الأخضر ليس لفشل المدير الفنى ولكنها ترجع لأسباب سابقة أعتقد العميد أن بمقدوره تجاوزها وتحويلها لإيجابيات ولكنه لم يفلح . ولن يختلف الحال مع محمد عمر المدير الفنى لدمنهور الذى نجح فى تغيير شكل الفريق منذ توليه المسئولية ولكن الأمر لم ينسحب على النتائج لأسباب خارجة عن إرادته يعترف بها الجميع فى دمنهور مما يشير أن الهزيمة من زعيم الثغر قد تبقى على عمر فى الإسكندرية دون رجعة إلى مدينة دمنهور .