شاهد - مصر تستهل مشوار تصفيات أفريقيا بخسارة «كربونية» من السنغال

بهدفين نظيفين

بأداء متواضع وهزيل مليء بالأخطاء الفنية والتكتيكية وتخاذل في القدرات البدنية، خسر منتخب مصر بهدفين نظيفين من المنتخب السنغالي في المباراة التي أقيمت على ملعب "ليبود سيدار" بالعاصمة السنغالية "داكار"، ضمن مباريات المجموعة السابعة، بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية التى تستضيفها المغرب مطلع يناير المقبل.
أحرز هدفي المنتخب السنغالي مامي ضيوف وساديو ماني في الدقيقتين 17 و 45، ليحصل على ثلاث نقاط ويتصدر المجموعة مؤقتًا .
بدأ شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر المباراة بخطة 5-4-1 ، باعتبار خالد قمر مهاجم وحيد، فيما أعتمد منتخب السنغال على طريقته المعتادة 4-4-2، مستغلاً سرعات دامي ندوي ومامي ضيوف في الأمام.
جاءت الدقائق الأولى سجال بين الطرفين، وإن كان منتخب أصحاب الأرض أخطر نسبيًا بسبب سرعات لاعبيه والمساحات الموجودة في الخطوط الخلفية لمنتخب الفراعنة .
ومن خطأ فادح لأحمد فتحي الذي يلعب في الجهة اليسرى، كاد المنتخب السنغالي السريع أن يحرز الهدف الأول ، حينما قطع ندوي الكرة وسددها قوية أنقذها إكرامي ببراعة في الدقيقة 15.
عاد ندوي من جديد في الصورة عندما أستلم كرة من منتصف الملعب في ظل تخاذل كبير من وسط ملعب الفراعنة، قبل أن يلعبها بينية لمامي ضيوف الذي سددها في الشباك معلنًا عن الهدف الأول في الدقيقة 17.
فشل لاعبو الفراعنة في إحداث ثورة استفاقة بعد الهدف، حيث ظل المنتخب السنغالي هو المسيطر والأسرع ، واستغلوا جيدًا الخلل التنظيمي في صفوف منتخب مصر الذي اعتمد فقط على المرتدات المخيبة للأمال.
وبالكربون في الدقيقة الأولى من الوقت بدلاُ من الضائع، مرر ندوي بينية من منتصف الملعب تخترق كل خطوط منتخب مصر لتصل لساديو ماني الذي ينفرد بمرمى إكرامي ويحرز الهدف الثاني ، لينتهي الشوط الأول بهدفين نظيفين للمنتخب السنغالي.
حاول غريب تجديد دماء هجوم مصر في الشوط الثاني بنزول عمرو جمال مكان أحمد حمودي، وبالفعل تحسن أداء الفراعنة بعض الشيء، وأهدر صلاح فرصة خطيرة بعدما تباطأ فى تحويل الكرة بعد انفراده بالمرمى في الدقيقة 53.
أضاع صلاح فرصة أخرى عندما وضع الكرة فوق المرمى بغرابة شديدة ، ووضح تأثره بغيابه عن مباريات فريقه تشيلسي، وأجرى غريب التبديل الثاني بخروج أحمد المحمدي ونزول حازم إمام في الدقيقة 60.
أخطأ محمد صلاح من جديد برعونة شديدة عندما أعاد الكرة برأسية ضعيفة لوسط ملعبه لزميله أوكا ليخطفها السنغالي مادي الذي تم عرقلته من أوكا والذي من حسن حظه تحصل على بطاقة صفراء فقط في الدقيقة 67.
حاول عمرو جمال الأكثر نشاطًا في المنتخب أكثر مرة الاختراق من العمق والتسديد لكن بدون جدوى وأجرى المنتخب التبديل الأخير بنزول كوكا بدلا من خالد قمر في الدقيقة 79.
أعتمد لاعبو السنغال المتألقين على قتل اللعب في الدقائق الأخيرة والحفاظ على نتيجة التقدم ، وسط محاولات يائسة من منتخب مصر لتنتهي المباراة بتفوق المنتخب السنغالي بهدفين نظيفين.