لم يكتمل عام منذ احتفل الزمالك بلقب كأس مصر لكرة القدم في منتجع الجونة على شاطئ البحر الأحمر لكن التحدي سيكون مختلفاً حين يخوض النهائي للموسم الثاني على التوالي اليوم السبت في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً وفي استاد الدفاع الجوي شرقي القاهرة وأمام مدرجات خالية سيكون على الزمالك حامل اللقب بمدرب مختلف وبتشكيلة طرأ عليها الكثير من التغيير وفي غياب مشجعيه الشبان أن يواجه طموح سموحة بعدما رضخ الاتحاد المصري لكرة القدم لرغبة الطرفين وتراجع عن إقامة المباراة في أسوان التي تبعد لأكثر من 800 كيلومتر إلى الجنوب. وقبل أيام قليلة وبعد تجاوز وادي دجلة في قبل النهائي لم يخف المدرب الشاب أحمد حسام ميدو رغبته في أن يتجنب الزمالك مواجهة سموحة وصيف بطل الدوري الممتاز في المباراة النهائية مفضلا لقاء الأهلي الغريم التقليدي رغم كل ما يحمله هذا من صعوبات. لكن سموحة رد الكيل للأهلي وثأر لهزيمته أمامه في مباراة حسم لقب الدوري وسيكون بوسعه أن يعيد لقب الكأس لمعقله في الأسكندرية للمرة الأولى منذ 2010 حين أحرزه حرس الحدود. ولما انتصر سموحة على الأهلي 2-1 في قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي اعتبر حارسه أمير عبدالحميد وهو لاعب نشأ واشتهر في الأهلي إن الفريق الأفضل قد فاز وتطلع لأن يثبت سموحة جدارته أمام الزمالك. وقال عبدالحميد :" الأهلي فريق كبير والفوز عليه بطولة وسنقابل الزمالك فى النهائي وهو فريق كبير والفوز عليه نحقق به بطولة كبيرة وهي كأس مصر ". ولا ينكر أحد على سموحة النادي الصغير الذي عرفته الأضواء في مصر العام الماضي فقط حين شارك للمرة الأولى في الدوري الممتاز. ومضى موسمه الأول دون أن تكتمل المنافسات في مصر لكنه في الثاني كان قريباً جداً من التتويج في الدوري وهو الآن على بعد مباراة واحدة من لقب الكأس. وقال مدربه حمادة صدقي مدافع الأهلي السابق "نستحق تحقيق بطولة هذا الموسم بعد المجهود الكبير الذي قمنا به طوال الموسم.. لقب الكأس سيكون شيئاً رائعاً لنادي سموحة الذي يضع نفسه بين كبار الكرة المصرية. وأضاف "لدينا فرصة كبيرة للفوز باللقب مثلما هو الأمر للزمالك والفرصة متساوية للفريقين والمباراة ستكون في منتهى الصعوبة للفريقين". ولو أراد سموحة أن يجعل المنافسة صعبة على الزمالك فما عليه إلا أن يضع ثقته في أحمد حمودي صاحب الأهداف الستة في المسابقة والذي ربما يختتم مشواره في مصر بعدما أعلن سموحة أنه في الطريق للرحيل إلى بازل السويسري بعدما تنافس الأهلي والزمالك ومعهما كل من في سوق الانتقالات الصيفية بمصر لضم اللاعب صاحب اللمسة الأخيرة الرائعة أمام المرمى. لكن دفاع الزمالك لم يسمح بأي أهداف في مرماه في الجولتين السابقتين من الكأس وسيستعد للوقوف بصلابة أمام الحارس محمود عبدالرحيم جنش الذي يتوقع على نطاق واسع أن يبدأ أساسيا بعدما خلت التشكيلة المختارة من المخضرم عبدالواحد السيد. من المتوقع أن تلعب المباراة النهائية دورا كبيرا في حسم مصير ميدو الذي عينه الزمالك في فبراير الماضي فقط بينما تحاصره التكهنات بأن مشواره مع النادي ربما يتوقف بعد مباراة السبت.