يستهل المنتخب الجزائري لكرة القدم مشواره في كأس العالم في البرازيل بلقاء المنتخب البلجيكي القوي ضمن منافسات المجموعة الثامنة والتي تضم كذلك كلا من كوريا الجنوبية وروسيا . وتقام المباراة على الملعب الرئيس في مدينة بيلو هوروزونتي والتي تعني بالبرتغالية الافق الجميل. وعشية المباراة اجرى المنتخب الجزائري مرانه الرئيسي في اجواء ايجابية و بكامل نجومه بعد وصوله الى المدينة قادما من مقر اقامته في سوروكابا. وتجمع المئات من المشجعين الجزائريين في الملعب لمؤازرة فريقهم وهم جزء من قرابة الفي مشجع قررت الحكومة الجزائرية نقلهم الى البرازيل للوقوف بجانب محاربي الصحراء في مباراياتهم. وقال لي احدهم " لا نريد ان نكرر ما حدث البطولة الماضية عندما خسرنا مباراة سهلة تسببت في توديعنا للبطولة " في اشارة الى خسارة الجزائر لمباراة سلوفينيا في افتتاح مشوارهم في كأس العالم الماضية في جنوب افريقيا وهي المباراة التي تلاها عروض اقوى لمنتخب الجزائر شهدت تعادلا مع المنتخب الانجليزي قبل ان يودعوا البطولة بعد الخسارة من المتنخب الامريكي. وقال لي بعضهم بفخر " نحن الممثل الوحيد للعرب في البطولة وسنشرف العرب وسنفوز على بلجيكا" بينما تنبأ بعضهم بأن تنتهي المباراة بهدف او هدفين لصالح الخضر. ولم يسبق للمنتخب الجزائري ان تأهل الى ما بعد دور المجموعات في مشاركاته الثلاث الماضية في اعوام 1982 و 1986 و 2010 ويدخل المنتخب الجزائري البطولة بتشكيلة جديدة تماما عن تلك التي شاركت في البطولة الماضية في جنوب افريقيا والتي لم يتبق منها سوى مجيد بوقرة لاعب لخويا القطري وقائد الفريق وحسن يبدة وكلاهما شاركا في مباراة ام درمان الشهيرة التي تأهل فيها المنتخب الجزائري على حساب نظيره المصري. ومن ابرز اللاعبين سفيان فيجولي لاعب فالنسيا الاسباني وسفير تايدر لاعب انتر ميلان واسلام سليماني لاعب سبورتينج لشبونة والذين يعول عليهم المدير الفني للمنتخب خليل حليولوزيتش البوسني الاصل في صنع الفارق في مواجهة بلجيكا وتعد مباراة بلجيكا الاصعب بالنسبة للمنتخب الجزائري لما يمتلكه المنتخب البلجيكي من لاعبين بارزين يلعبون في كبار الدوريات الاوروبية وعلى رأسهم لاعبا تشيلسي ايدين هازارد ولوكاكو الذي توقع مشجعو بلجيكا المتواجدون في محيط الملعب ان يسجل في المباراة. ويحتاج المنتخب الجزائري للخروج بنتيجة طيبة حتى يسهل على نفسه بقية المشوار بينما يتوقع ان تكون اسهل مبارياته امام كوريا الجنوبية التي لم تقدم عروضا قوية في مبارياتها الودية امام تونس التي خسرت امامها بهدف للا شئ او امام غانا التي خسرت امامها ايضا بأربعة اهداف نظيفة. وكان المنتخب الجزائري قد لعب ثلاث مباريات ودية قبل الوصول الى البرازيل جمعته بكل من سلوفينيا وارمينيا ورومانيا وفاز فيها جميعا ما اعطى لاعبيه الثقة في انجاز ما لم يفعلوه من قبل بالتأهل لدور الستة عشر او للذهاب بعيدا في البطولة.