الجزائر تحمل الحلم العربي في مواجهة بلجيك

يبدأ المنتخب الجزائري السابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة رحلة دخول التاريخ من بوابة بلجيكا، في لقائهما على ملعب جوفرنادور ماجالاييس في بيلو هوريزونتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، ويحمل محاربو الصحراء، الحلم العربي، ويسعون إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فبجانب مسؤولية التمثيل العربي في المونديال ، يطمح الخضر إلى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخهم، بجانب تحقيق الفوز الأول في العرس العالمي الجاري، بالإضافة إلى محو (خيبة الأمل) المشاركة السابقة في جنوب افريقيا
وتعد مشاركة الجزائر في مونديال البرازيل هي الرابعة في البطولة العالمية بعد أعوام 1982 و1986 و2010، وتبقى مشاركته الأولى في اسبانيا الأفضل في تاريخه، والتي حقق فيها فوزا تاريخيا على ألمانيا 2-1، وتغلب على تشيلي 3-2 في الجولة الثالثة بنفس البطولة وكان قاب قوسين أو ادنى من بلوغ الدور الثاني لولا «تواطؤ» الألمان مع النمسا في الجولة الأخيرة.
عودة قوية
لا تختلف رغبة البلجيكيين عن ممثلي القارة السمراء في تحقيق الفوز في المباراة الأولى، وهم في وضع جيد للغاية للذهاب إلى أبعد دور ممكن بالنظر إلى عروضهم الرائعة في التصفيات، والتي خولتهم العودة إلى العرس العالمي من الباب الواسع، وبعد غياب دام 12 عاما وتحديدا منذ مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا.
وتساءلت وسائل الإعلام البلجيكية عما إذا كان الجيل الحالي الذي يشرف عليه مارك فيلموتس أفضل أو مشابهاً على أقله للجيل الذهبي الذي ضم لاعبين من طراز ايريك غيريتس والحارس الاسطوري جان-ماري بفاف ويان كولمانس وانزو شيفو.
عودة
تعود بلجيكا إلى البطولات الكبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2002 حيث غابت بعدها عن نهائيات 2006 و2010 وعن كأس أوروبا 2004 و2008 و2012، وهي تعول في البرازيل على جيل ذهبي شاب باستطاعته الذهاب بها بعيدا على غرار ما حققته في نسخة 1986 في المكسيك حين حلت رابعة أو نهائيات كأس أوروبا 1980 حين وصلت إلى النهائي.
المهمة الصعبة
وأكد مدرب الجزائر البوسني الأصل الفرنسي الجنسية وحيد خليلودزيتش ان فريقه يأمل تحقيق «المعجزة» في بلاد السامبا رغم صعوبة المهمة.
وقال: حضرنا إلى البرازيل للدفاع بشراسة على حظوظنا والسعي للوصول إلى الدور الثاني من المنافسة وذلك هو هدفنا الرئيسي، أرفض أن أعد الشعب الجزائري بالمعجزات، لكننا متمسكون بالوصول إلى الدور الثاني.
وأوضح خليلودزيتش أن المنتخب جاهز للذهاب إلى أبعد دور ممكن. ننتظر هذه اللحظة منذ ثلاث سنوات. نحن الآن بالبرازيل. لقد عملنا كثيراً لكي نكون هنا.
وتابع: مفتاحنا هو نتيجة ايجابية في المباراة الأولى أمام بلجيكا. سنواجه تشكيلة بلجيكية قوية تبقى بالنسبة لي مرشحة للفوز، لكن في كرة القدم، يبقى كل شيء ممكنا وسنحاول التصدي لهذا المنتخب، عملنا كثيرا من أجل إحداث المفاجأة في البرازيل، ونحترم كثيرا البلجيكيين، ولدينا العديد من الأوراق الرابحة نسعى إلى استغلالها.
مسؤولية
واعتبر خليلودزيتش أن الجزائر تحمل مسؤولية كبيرة: وقال نحن الممثل العربي الوحيد وهذا يعني الشعور بفخر معين لكنه أيضا مسؤولية كبيرة، ولا يمكن للجزائر إلا أن تشعر بالفخر للمشاركة في نهائيات كأس العالم. أما بالنسبة اليّ كمدرب، فأشعر بفخر كبير أيضا، ويتعين علي أن أكون مثالاً لكي يحذو اللاعبون حذوي.
وفي رده عن سؤال يتعلق بتصريحات اللاعبين البلجيكيين الذين علقوا على ارتباك الدفاع الجزائري، قال: أعرف نقاط ضعف وقوة فريقي جيدا.
نقص الخبرة
وامتدح مدرب الجزائر مهارات النجم فيغولي ولكنه أكد أهمية اللعب الجماعي على حساب المواهب الفردية وتطرق إلى نقص خبرة بعض اللاعبين في بطولة مثل المونديال وقال: ستلعب بعض العناصر المونديال الأول لها في مشوارها، لكن الأهم هو أن يكونوا جاهزين لهذه البطولة الكبرى، وهو ما يهمني بالدرجة الأولى.
الامتحان الكبير
وأضاف خليلودزيتش (61 عاما) الذي اشرف سابقا على الرجاء البيضاوي المغربي، ليل ورين وباريس سان جرمان الفرنسية، الاتحاد السعودي ودينامو زغرب الكرواتي: تعتبر بلجيكا أحد افضل ثلاثة منتخبات في أوروبا، ويملك الفريق عناصر فردية رائعة امثال ادين هازار الذي اعرفه جيدا لأنه لعب تحت إشرافي في صفوف ليل ويستطيع منتخب بلجيكا أن يكون مفاجأة كأس العالم، بالنسبة إلينا، وسيكون الامتحان كبيرا لأن بلجيكا تدخل مباراتها ضدنا وهي مرشحة للفوز سنبذل قصارى جهدنا لكيلا نخسر المباراة وربما نحقق المفاجأة.
كوريا الأضعف
وأشار مدرب الجزائر إلى ان كوريا الجنوبية هي الفريق الأضعف إلى جانب الجزائر، وقال: يتعين علينا ان نستعد بجدية عالية وعدم الاستهانة بأي فريق فلا وجود لمباريات سهلة في كأس العالم.
حظوظ
وعن حظوظ فريقه في تخطي الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى في تاريخه قال: لو كنت اعتقد بأننا لا نستطيع فعل أي شيء، لاعتزلت كرة القدم،ولدت بعقلية الفائز، ورغم ادراكي أن المنتخب الجزائري أقل قوة من بلجيكا وروسيا، لكن كم مرة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشحة؟ .
أوراق
على الجانب الآخر أكد مارك فيلموتس مدرب بلجيكيا أنه يملك اكثر من ورقة رابحة لمواجهة الجزائر وباقي منتخبات المجموعة، وأن جميع اللاعبين جاهزون، وأشار إلى أنه يطمح إلى الوصول بعيدا في المونديال بعد عودة المنتخب البلجيكي بعد غياب طويل.
تشريف
أكد مجيد بوقرة قائد المنتخب الجزائري والمحترف في لخويا القطري صعوبة مهمة الخضر في المونديال وقال : نعرف جيدا ماذا ينتظرنا، وقال: أتمنى أن نكون في الموعد يوم المباراة وأن ندافع بشراسة عن حظوظنا من أجل تشريف كل العرب .
وقال زميله اسلام سليماني مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي: "نعيش أوقاتا استثنائية، ونحن عازمون على أن نجعل من هذه المنافسة حدثا خاصا.
الجزائر
رايس مبولحي، مهدي مصطفى، فوزي غلام، الياسين كادامورو، مجيد بوقرة، كارل مجاني، عبد المؤمن جابو، نبيل بن طالب، سفير تايدر، سفيان فغولي، إسلام سليماني.
بلجيكا
تيبو كورتوا، توبي الدرفيريلد، يان فيرتونن، توماس فرمالين، فينسنت كومباني، مروان فيلايني، ايدن هازارد، اكسل فيتسل، كيفن دي بروين، عدنان يانوزاي، روميلو لوكاكو.
ا