موسم إستثنائى يقدمه أتليتيكو مدريد تحت قيادة مدربه الأرجنتينى دييجو سيميونى، لاسيما بعد تحقيقه للقب الدورى الأسبانى عقب غياب إستمر 16 عام، فضلا عن وصوله لنهائى دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد للمرة الثانية فى تاريخ الفريق. عديد الخبراء ومتابعى الساحرة المستديرة يحسدون الأتيليتكو على مسيرته فى دورى الأبطال بالنظر إلى عدم خسارته أى مباراة طوال مشوار البطولة بداية من دور المجموعات وصولا لنصف النهائى أمام تشيلسى الإنجليزى. لكن بالنظر قليلا فى صفحات التاريخ، يلاحظ أن سيناريو عدم قبول أتليتيكو مدريد للخسارة طوال مباريات دورى الأبطال ليس ب"بشرة خير" على الفريق الثانى للعاصمة المدريدية. فالمرة الأولى التى وصل فيها النادى للمباراة النهائية كانت موسم (1973 – 1974) أمام بايرن ميونيخ الألمانى، ودخل فيها الأتليتيكو المباراة بسجل خالى من الهزائم طوال مشواره بالبطولة، إلا أنه تعرض لصدمة قوية على يد العملاق البافارى. النهائى الذى أقيم على ملعب "هيسل" بالعاصمة البلجيكية "بروكسل" كاد فيه أن يخطف الأتليتيكو لقبه الأول على صعيد دورى الأبطال بنسخته القديمة بعد تقدمه فى النتيجة بهدف للاعبه فى ذلك الوقت لويس أراجونيس (والذى أصبح فيما بعد أشهر مدربى منتخب أسبانيا بتتويجه بلقب يورو 2008) بالدقيقة 114 من عمر الشوط الثانى الإضافى، قبل أن يصعق لاعب البايرن هانز جورج شوارزنبيك أمال الفريق الأسبانى بهدف فى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ليعاد اللقاء بعدها بيومين (طبقا للوائح الإتحاد الاوروبى فى ذلك الوقت والتى كانت تنص على إعادة المباراة النهائية فى حالة التعادل). النهائى المعاد أكتسح فيه بايرن ميونيخ نظيره أتليتيكو مدريد برباعية نظيفة، ليحصد العملاق البافارى لقبه الأول على صعيد المسابقة، فيما تعرضت أمال الأتليتيكو لضربة قاسمة بخسارة حلم البطولة. ومن ثم، فإن كتيبة سيميونى عاقدة العزم على إهداء البطولة الأولى لعشاق الفريق، وأن يكون النادى رقم 23 الذى يفوز بها للمرة الأولى فى تاريخه منذ أن حقق تشيلسى اللقب لأول مرة موسم 2012.