لم تكاد دولة قطر تخرج من أزمة موت العمال المشاركين فى البنية التحتية لمنشأت مونديال 2022 التى تستضيفها "الدوحة"، حتى تفجرت فضيحة جديدة يمكن أن تتسبب فى سحب التنظيم من الدولة الخليجية. صحيفة "تليجراف" البريطانية نشرت وثائق تؤكد قيام محمد بن همام الرئيس السابق للإتحاد القطرى لكرة القدم رئيس بتقديم رشاوى للتريندادى جاك وارنر نائب رئيس الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" من أجل منح الأخير صوته للملف القطرى. الوثائق التى نشرت هى عبارة عن مراسلات بين جاك وارنر والشركة القطرية عبر البريد الإلكترونى للمسئول التريندادى تحتوى على مكاتبات منها على سبيل المثال تعاملات مالية تمت بعد أسبوعين من فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم. بن همام والذى شغل عدة مواقع حيوية فى "الفيفا" دفع ما يقرب من 2 مليون دولار عبر إحدى شركاته كرشوى لجاك وارنر لكى يوافق على التصويت لصالح قطر فى سباق التنظيم. لم يكتفى بن همام بذلك، بل منح رشاوى أيضا إلى عائلة وارنر حيث قدم 750 ألف دولار لأبناء جاء وارنر و400 ألف دولار لأحد موظفيه. وبحسب الصحيفة، فإن المباحث الفيدرالية الأمريكية فتحت تحقيق بخصوص هذه القضية على إعتبار أن أحد أبناء جاك وارنر يعيش فى مدينة "ميامى" الأمريكية. من جانبها، دافعت اللجنة المنظمة لمونديال قطر عن نفسها تجاه هذه الإتهامات مؤكدة عدم وجود أى عمليات فساد صاحبت عملية التصويت. يذكر أن تقارير صحفية وصفت قرار منح قطر شرف تنظيم المونديال بأنه الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الرياضي، لاسيما وأنها كانت فى منافسة مع دولة تمتلك قدرات بشرية ومادية عالية كالولايات المتحدةالأمريكية.