أكد ستيفن كيشي مدرب المنتخب النيجيري لكرة القدم أنه لا يخشى الإقالة من منصبه قبل بطولة كأس العالم في البرازيل 2014. ونجح الفريق النيجيري بقيادة كيشي في الوصول إلى نهائيات كأس العالم بعد الفوز على إثيوبيا 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور الحاسم . لكن كيشي الذي كان قائدا سابقا لمنتخب النسور أخفق في الصعود للأدوار المتقدمة في بطولتين سابقتين لكأس العالم بعد نجاحه في بلوغ النهائيات . في عام 2002 كان كيشي مساعدا لشايبو امودو حينما تأهلت نيجيريا لكأس العالم، لكن الاثنين أقيلا من منصبيهما وتولى بدلا منهما اديغبوي اونيغبيندي قبل البطولة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان . وبعد مرور أربع سنوات واجه كيشي مصيرا مماثلا حينما أقيل من تدريب منتخب توغو قبل كأس العالم في ألمانيا عام 2006، رغم نجاحه في قيادة الفريق إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه . وهذا قد يبرر شعور كيشي بالقلق على ما يبدو لأن التاريخ قد يكرر نفسه مرة أخرى، لكن الرجل البالغ من العمر 51 عاما بدا متفهما لطبيعة كرة القدم . وقال كيشي لبي بي سي إن "هذه الوظيفة تتعلق تماما بالتعيين والإقالة، حينما أقلت (من منصبي) عام 2002 كانت صدمة رهيبة، لكن هذه هي الحياة، وكلنا نسير قدما لأنك لا يمكن أن تعيش في غضب واستياء باستمرار ." وأضاف "إننا نتحدث عن نيجيريا هنا، لذا لا تعرف مطلقا ماذا يمكن أن يحدث." "لكن المهم في الوقت الحالي هو أن نركز فقط على ما هو ماثل أمامنا وهو تأهيل اللاعبين، وليس شيء آخر." وتابع "لا يمكنك أن تشتت تركيزك بما قد يحدث أو ربما يحدث.. لقد حققنا (إنجازات) فاقت بعض توقعات الناس، لكن ممارسة إعادة البناء مستمرة. إنني لا أعيش في خوف (من إمكانية الإقالة)، ولأكون صريحا، فإن هذا الأمر هو هدر للطاقة، واستنزاف للطاقة ." ويعاني كيشي من علاقة مضطربة مع اتحاد كرة القدم النيجيري منذ أن قاد فريقا من اللاعبين غير المخضرمين إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا في بداية عام 2013. وفي فبراير/ شباط الماضي، قرر كيشي عدم الاستقالة من منصبه بعد ساعات فقط من قيادة المنتخب النيجري لنيل لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ عام 1994. ويدين الاتحاد النيجيري لكرة القدم للمدرب ومساعديه بمرتب سبعة أشهر، وحصل كيشي على مرتب شهرين فقط منذ أن قاد فريق النسور لحصد هذا اللقب قبل عشرة أشهر. واعتبر كيشي أن هذا الموقف مهين وغير مقبول، وانتقد علنا الاتحاد النيجيري لعدم صرف مستحقاته. ورغم أن وزير الرياضة النيجيري بولادي عبد الله انتقد بشدة كيشي لإثارة هذه القضية في وسائل الإعلام، فإن كيشي الذي درب سابقا منتخبي توغو ومالي قرر التركيز على مهمته مع الفريق في الفترة القادمة. وقال كيشي "لدينا مسابقة تشان في جنوب أفريقيا للاستعداد والتركيز أيضا على تحسين مستوى الفريق في المباريات الودية. يجب عليك أن تستمر في التطلع للأمام، إننا نبني فريقا سيفخر به النيجيريون، ولا يزال هناك مجال للتحسين." وكيشي هو أول مدرب أفريقي يفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية منذ 21 عاما، والمدرب الأفريقي الوحيد الذي نجح في قيادة فريقين للتأهل لكأس العالم. من جهة أخرى، أعرب كيشي عن دهشته الشديد إزاء تقارير عن اقتراح مسؤولين كبار الاستعانة بمدرب أجنبي لمساعدته خلال كأس العالم. وقال في تصريح لصحيفة "كومبليت سبورتس" النيجيرية "لا أحتاج إلى أي مساعدة فنية أجنبية لتوجيه النسور لتقديم أداء جيد في كأس العالم، ولذا فإذا تم اقتراح أحد (المدربين الأجانب)، فإنني سأرفض العرض بشكل لائق لأنني بالفعل لدي مساعدين ذوي قدرات جيدة يعملون معي." وأضاف "ليبدأ هؤلاء بأن يوفروا لنا الأجواء الملائمة والمتطلبات، وسوف ننجز المهمة في البرازيل. لا نقول إننا سنفوز بكأس العالم، لكننا سنترك بصمة."