تعلق جماهير الزمالك آمالاً عريضة على حسن شحاتة المدير الفني الجديد للفريق في إعادة هيبة الفريق الأبيض على المستوى المحلي، والمنافسة بقوة على استعادة درع الدوري الغائب عن القلعة البيضاء منذ سبع سنوات، عندما توج الزمالك باللقب في 2004 تحت قيادة البرتغالي نيلو فينجادا. يعود شحاتة إلى الساحة المحلية في ثوب جديد، حيث تركها في 2004 عندما كان مدربًا للمقاولون العرب الذي قاده المعلم للتفوق على قطبي الكرة المصرية، حيث انتزع لقب الكأس من الأهلي، وأسقط الزمالك 4-2 في كأس السوبر، ليكافأ بعدها بتولي مهمة منتخب مصر خلفًا للإيطالي ماركو تارديللي. وتنتظر شحاتة تحديات كبيرة، حيث أنه يتولي تدريب الزمالك لأول مرة، كما أن جماهير الفريق ترى فيه صورة المدرب العالمي، الذي اختير ضمن أفضل 10 مدربين في العالم وفقًا لاستفتاء أجرته شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كما جاء في المركز ال14 عالميًا وفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء. وصل شحاتة لهذه المكانة بعد نجاحاته الباهرة مع منتخب مصر، وقيادته نحو التتويج بثلاث بطولات متتالية لأمم أفريقيا في 2006و2008و2010، مما أوصل "الفراعنة" لاحتلال المركز التاسع عالميًا لعدة شهور في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". أرجع البعض نجاحات شحاتة إلى الحظ وبركة الشيوخ، وإلى الصحوة الكبيرة للأهلي خلال الفترة التي تولى فيها تدريب المنتخب، إلا أن جماهير الزمالك لا يهمها أي مبررات مقابل أن يعود فريقها منافس قوي على البطولات، ونقل سياسة الانضباط التي فرضها المعلم على نجوم منتخب مصر إلى الفريق الأبيض الذي يضم العديد من النجوم مثل شيكابالا وعمرو وزكي وأحمد حسام ميدو. ويأمل شحاتة أن يساعده أحمد حسن قائد منتخب مصر والمنتقل حديثًا لصفوف الزمالك قادمًا من الأهلي في إنجاز مهمته مع الفريق الأبيض، حيث يعد "الصقر" أبرز اللاعبين الذين أصر شحاتة على التعاقد معهم قبل بداية الموسم. ميدو وشيكابالا وزكي .. تحد آخر ينتظر شحاتة مع الزمالك، فالأول يريد فتح صفحة جديدة مع "المعلم" الذي حرمه من تمثيل المنتخب مرات عديدة أثناء توليه المهمة، أما الثاني فهو الفتى المدلل لجماهير الزمالك، والنجم الأول للفريق وهدافه في الموسم الماضي، إلا أن حسن شحاتة لا يعرف "الدلع"، كما أن عمرو زكي لديه مشاكل عديدة مع إدارة النادي بشأن تأخر مستحقاته، والتي هدد بسببها بالرحيل. مانويل جوزيه وحسام حسن .. من أشرس التحديات التي ستواجه شحاتة، فالأول المدير الفني للمنافس التقليدي، والذي نسب البعض الفضل له في صحوة المنتخب خلال الفترة الذهبية في الأعوام الأخيرة، أما الثاني فهو مدرب الإسماعيلي القطب الثالث في المنافسة، والذي انتشل الزمالك من عثرته ليضعه على طريق المنافسة قبل أن يفقد اللقب في الجولات الأخيرة بالموسم الماضي، ليطيح به مسئولو القلعة البيضاء خارج النادي. ويبقى الفارق .. أن شحاتة بدأ مهمته مع المنتخب لا يعاني أي ضغوط خاصة بعد ضياع فرص الفريق وقتها في التأهل إلى كأس العالم 2006 في ألمانيا، على العكس تمامًا من مشواره مع الزمالك الذي سيبدأه في ثوب "المدرب العالمي" الذي ترى فيه الجماهير البيضاء فارس الأحلام الذي سيعيد الفريق إلى منصة التتويج محليًا وأفريقيًا.