سيخوض منتخب الإمارات الاولمبي لكرة القدم الاختبار الأخير له من أجل الوصول لهدف طال انتظاره وهو التأهل إلى دورة لندن الاولمبية 2012 لأول مرة. وستبدأ الإمارات مشوارها في المرحلة النهائية للتصفيات الأسيوية بمواجهة محفوفة بالمخاطر ضد استراليا في اديليد غدا الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الثانية. كما سيتعين على الإمارات أيضا التفوق على العراق - الذي بلغ الدور قبل النهائي في اولمبياد أثينا 2004 - وأوزبكستان القوة البارزة في أسيا حاليا من أجل حجز بطاقة التأهل مباشرة إلى لندن. وحتى إذا أخفقت الإمارات في الفوز بصدارة المجموعة فإنها ستملك فرصة أخرى في التأهل إذا حصلت على المركز الثاني حيث ستخوض حينها دورة فاصلة ضد صاحبي المركز الثاني في المجموعتين الأخريين ليصعد فريق منهم لخوض جولة فاصلة ضد فريق إفريقي على بطاقة التأهل للاولمبياد. وسيحاول المنتخب الإماراتي الاولمبي أيضا تعويض إخفاق المنتخب الأول الذي بدأ مسيرته في الدور الثالث للتصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بشكل كارثي لتصبح أماله في الصعود للمرة الأولى منذ 1990 في مهب الريح. وقال عدنان الطلياني المشرف على المنتخب الإماراتي الاولمبي "لاعبو الإمارات يملكون كافة المقومات التي تؤهلهم للخروج بنتيجة إيجابية (أمام استراليا) ستدعم موقف الفريق في مشواره بالتصفيات." وأضاف مهاجم منتخب الإمارات السابق الذي شارك في كأس العالم 1990 "اللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهو الأمر الذي جعلهم حريصين كل الحرص على أداء حصص التدريب بكل روح وحماس." وأكد الطلياني أنه "لا يهاب أي منتخب في العالم حين يكون لاعبو الأبيض (الإمارات) الاولمبي في يومهم." ويعد منتخب الإمارات الاولمبي على نطاق واسع واحدا من أفضل الفرق التي أنجبتها البلاد وازداد سقف التوقعات بعد سلسلة من الانتصارات في السنوات القليلة الماضية. ولفت المنتخب الإماراتي الاولمبي الذي يقوده المدرب مهدي علي الأنظار عندما قدم عروضا قوية لينتزع لقب كأس أسيا تحت 19 عاما في 2008 قبل أن يشق طريقه بعد ذلك إلى دور الثمانية في كأس العالم تحت 20 عاما فيالعام التالي. وقدمت الإمارات - التي نالت لقب بطولة الخليج للمنتخبات الاولمبية العام الماضي وحصلت على المركز الثاني هذا العام - عروضا قوية في الأدوار التمهيدية للتصفيات لتصعد بعد انتصارات مقنعة على سريلانكا وكوريا الشمالية. وسافر المنتخب الإماراتي الاولمبي مبكرا إلى استراليا للاستعداد للمواجهة وضمت تشكيلته لاعبين بارزين منهم المهاجم أحمد خليل أفضل لاعب آسيوي شاب عام 2008 وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعلي مبخوت. لكن الإمارات ستفتقد المدافع حمدان الكمالي الذي سيغيب عن اللقاء بسبب الإصابة التي ستبعد أيضا حبوش صالح رغم أن الطلياني هون من تأثير ذلك. وقال "صحيح أن العناصر الغائبة لها وزنها في المنتخب إلا أن العناصر الموجودة حاليا في قائمة المنتخب لا تقل شأنا." وستلعب الإمارات على أرضها في الجولتين المقبلتين ضد أوزبكستان والعراق على الترتيب في نوفمبر تشرين الثاني. وفي مباريات أخرى تقام غدا الأربعاء في الجولة الافتتاحية للدور الثالث للتصفيات سيخرج العراق في رحلة صعبة لمواجهة أوزبكستان في المجموعة الثانية بينما تبدأ السعودية مشوارها باستضافة قطر في المجموعة الأولى. وضمن منافسات المجموعة الأولى أيضا تلعب عمان في ضيافة كوريا الجنوبية بينما تلتقي سوريا مع البحرين في المجموعة الثالثة حيث ستلعب أيضا اليابان ضد ماليزيا.