ياسبحان الله ..هل وصل العناد بنا أن نصر على أخطاءنا دون أن نعترف بأننا أخطأنا فى حق الآخرين ..وهل الرجوع إلى الحق اصبح رذيلة .. لا فضيلة ، وهل تصحيح الأخطاء ليس من شيم الكبار .. عجيب أمرنا كمصريين نقع فى مصيدة الأخطاء ثم نتلذذ فى عذاب الضمير دون أن نبدى الندم ونتقدم خطوه للأمام لتصحيح هذا الخطأ . بالأمس القريب أصدر وزير الرياضة لائحة الأندية دون أن يبرر سبب إصدار تلك اللائحة فى هذا التوقيت المريب ، فى وقت كان فيه يهاجم لائحة صقر رئيس المجلس القومى للرياضة الأسبق ، والتى قال عنها فى وسائل الإعلام المتنوعه بانها لائحة معيبة ومخالفة للمواثيق الدولية خاصة الميثاق الأوليمبى ، وصال وجال فى التصريحات التى تؤكد وقت أن كان عضواً بالنادى الأهلى أن اللائحة مخالفة لعدم إشتراك ومراقبة اللجنة الأوليمبية فى وضع بنودها على أعتبار أنها المظلة الشرعية للحركة الرياضية فى مصر وكتب هذا بخط يده من خلال اللجنة التى تم تشكيلها فى إجتماع مجلس إدارة الأهلى الذى عقد فى 3 من أغسطس 2011 وبعد أن اصبح وزيراً تبدلت المواقف وتغيرت التصريحات والأفكار ، لتصبح وزارة الرياضة هى المسئول الأول عن الحركة الرياضية دون مشاركة أى من الأندية أو الإتحادات أو الحصول على موافقة اللجنة الأوليمبية بمنطق الميثاق الأوليمبى الذى كان يتخذه سلاحاً فى وجه حسن صقر من قبل . وكأننا نعيش زمن آخر فعندما تم تسريب محضر هذا الإجتماع من النادى الأهلى أنكر العامرى أنه صحيح وإتهم حامله بالتزوير، ثم فوجئنا بانه يهاجم مجلس إدارة الأهلى ويتهم أعضاؤه على الهواء ب بقناتيه الملاكى " الحياه ومودرن" بالكثير من الإتهامات ، وكأنه يعيش على كرسى الوزارة للأبد أو اصبح زاهداً فى أى منصب بالنادى بعد خروجه من الوزارة ، ولايعنينى أشخاص بالأهلى ولكن يعنينى مبادىء النادى التى نعرفها جيداً ، وإذا كان الأهلى أخطأ فى تسريب هذا المحضر الخطير الذى يؤكد تناقض أفكار الوزير فمن المؤكد أن العامرى أخطأ فى حق نفسه عندما أصر على عناده ، وعليه فلابد أن يعود إلى صوابه دون مزايده أو تكبر فى شأن اللائحة التى أتعبرها مشوهة وخارجة عن النظم والأعراف الدولية . وإذا كان الوزير قد أخطأ فلابد وان نلقى باللوم على المستشار خالد زين الذى أشهر جميع أسلحته فى وجه الوزير وتبادل الإتهامات وفرد العضلات وأصبح شعار كلاً منهم البقاء للأقوى ولاعزاء للحركة الرياضية ومصالح الرياضيين ، فالعناد الذى تمسك به كل طرف أصبح مادة مسليه للرأى العام وتبادل الإتهامات بينهما فى وسائل الإعلام هو فيلم كل ليلة الذى ينتظره المشاهد قبل النوم .. فهل يتنازل كل طرف عن بعض من عناده لكى تسير السفينه بأمان فى ظروف ندعوا جميعاً بإنتهاءها لتعبر سفينة مصر بسلام إلى بر الأمان أم أن العناد يوصلنا إلى الشكوى للجنة الأوليمبية الدولية ويصبح الخاسر الأكبر هو الرياضة المصرية. أدعوا الوزير والمستشار إلى مائدة الحوار من أجل مصر فهل يفعلها زين والعامرى أم اننا ننتظر كل ليلة كوميديا سوداء للرياضة المصرية ...! جمال نور الدين [email protected]