كان السير أليكس فيرجسون محقا الموسم الماضي حين أكد عقب خسارة فريقه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح الجار والغريم مانشستر سيتى على أنه عازم الموسم التالي على استعادة اللقب إلى مسرح الأحلام "أولد ترافورد". السير نجح بالأمس بشكل رسمي فى قيادة المان يونايتد نحو اللقب رقم عشرين فى تاريخ الشياطين الحمر بعد موسم رفعت فيها كل الفرق الراية البيضاء لكتيبة اليونايتد بشكل مبكر حيث أن الدرع حسم قبل أربع جولات على نهاية المسابقة. أراء الخبراء والصحف الإنجليزية أجمعت على أن هناك عاملين كان لهما الفضل بشكل كبير في انتزاع الشياطين الحمر اللقب من أنياب المان سيتى وبشكل يبدو فيه سلاسة. العامل الأول يتمثل فى صفقة الهولندى روبن فان بيرسى والذي جاء فى أواخر انتقالات الصف الماضي إلى اليونايتد مقابل 22 مليون جنيه إسترليني من أرسنال، وهى الصفقة التي كان لها عامل السحر في عودة درع الدوري إلى الفريق. فان بيرسى نجح بشكل غير طبيعي فى موسمه الأول بقميص مانشستر يونايتد إذ تصدر ترتيب هدافي الدوري الممتاز حتى الآن ب 25 هدف فضلا عن أن العديد من هذه الأهداف كان لها عامل الحسم فى تحقيق اليونايتد ل27 فوز من أصل 34 مباراة. العامل الثاني هو شهر ديسمبر وبالتحديد ديربى مدينة مانشستر الذي أقيم في ملعب "الإتحاد". فالفوز الذي حققه أبناء السير أليكس فيرجسون بثلاثة أهداف بهدفين بعد أن كانت المباراة متجهة إلى التعادل لولا الركلة الحرة التي نفذها الروبن هود فى الدقيقة الأخيرة من اللقاء كانت عامل حاسم فى تغيير مسار درع الدوري إلى "أولد ترافورد". حيث أن توقيت الفوز رفع بشكل كبير من معنويات اليونايتد فيما كانت الخيبة والحسرة تكسو رجال "السيتيزنس" خاصة وأن الفارق بدأ يتسع من هذا "الديربى" إلى ست نقاط مما جعل اليونايتد يتربع على الصدارة وينظر إلى الأمام دائما ولا ينظر إلى ملاحقه وهو ما أدى إلى وصول الفارق حاليا إلى 16 نقطة. * شاهد هدف فان بيرسى الحاسم أمام السيتى: