"يآه فوزنا " تنهيده يجب أن نطلقها جميعا بعد أن تحقق للكرة المصرية إنجازين طيبين في أقل من 3 ساعات للكبار والشباب . كان اليوم من أيام السعد الرياضية لأبناء المحروسة وسط أجواء ملبدة بالعواصف الترابية المناخية وشهور من المعاناة في كل المجالات . فبعد دقائق من وصول منتخب الشباب إلي نهائي كأس إفريقيا الذي تجرى منافساته حاليا في الجزائر.. كان المنتخب الأول يخطو خطوة كبيرة نحو التأهل للمونديال المقبل في البرازيل بتخطي فريق زيمبابوي في المحطة الثالثة الصعبة في مشوار التصفيات.بالفوز 2/ 1 علي المنافس المشاكس . الفوز بعد التعادل ظل التهديف يستعصى علي نجوم المنتخب المصري وخرج الشوط الأول خاليا من الأهداف إلي أن جاء التقدم بقدم "الرامي الأول من كرات الثبات" حسني عبد ربه في الدقيقة 65 من ركلة حرة مباشرة. ولم تمض علي الفرحة دقائق..والفرصة تلتو الفرصة للفراعنة حتى كانت الصدمة بتعادل الفريق الضيف في الدقيقة 74 من تسديدة بعيدة من كاهاما بلات سكنت شباك عبد الواحد المتقدم وظلت الآمال معلقة ..والقلوب تخفق من الخوف علي تسرب الحلم وتحويله إلي سراب ..حتى كانت الدقيقة 87 حينما أحرز محمد أبو تريكة هدف التفوق من ركلة جزاء مستحقة للمهاجم الموهوب محمد صلاح نجم بازل السويسري وقائد الهجوم المصري في الحاضر والمستقبل. المفاجأة الزيمبابوية يستحق المصريون الفوز رغم أن الفريق الزيمبابوي كان قمة في الجرأة من البداية وحتى النهاية كسر القواعد الكروية التي غالبا ما تتبعها معظم الفرق التي تلعب خارج أرضها ..وتلجأ إلي الحرص علي تأمين دفاعاتها . كانت البداية مفاجأة المنتخب الزيمبابوي يشكل ضغطا هجوميا علي فريق مصر .. دفع كلوس ديتبر المدير الفني للمنتخب الضيف بعدد 5 لاعبين دفعة واحدة في الهجوم لأربأك الدفاع المصري .. لدقائق كانت هناك ملامح خطورة علي منطقة جزاء الفراعنة. المهاجمان ميوسونا وأميدو يثيران الرعب لفترة بعد تحركهما السريع والانطلاق من الخلف إلي الأمام بسرعة تطلب الدفاع المصري وقت طويل للتصدي له لأن خط الوسط كان فيه خلل ., كان خط الوسط يضم أبو تريكة والنني وحسني عبد ربه وقد كان هناك بعض البطء في التصدي للتيارات الهجومية السريعة التي جعلت الكرة تتواجد في ثلث ملعب الفريق المصري أكثر خلال الثلث ساعة الأولي . الهجوم من ناحية واحدة لم يكن أحمد المحمدي في حالة جيدة ..بدا حريصا أكثر من اللازم علي عدم الالتحام ..وهو ما أضعف الجهة اليمني ..وكانت الجهة اليسري أكثر نشاطا وإنتاجا من الناحية اليسري حيث كانت هناك كثافة شديدة حيث شارك أحمد شديد قناوي ومعه محمد إبراهيم وكان يميل إلي جانبهما حسني عبد ربه وأبو تريكة فظهر الملعب أميل إلي هذه الناحية والتركيز علي الهجوم من هذا الجانب. ورغم كل المحاولات من هذه الجهة إلا أن البطء في التنفيذ النهائي للهجمة جعل الفرص التي لاحت تضيع ..وكان أكثرها أثارة وغرابة ضربة رأس من أبو تريكة تصطدم بيد الحارس واشنطن والعارضة ..تضيع الفرصة . وتميز واشنطن في التحرك والتقدم حتى خارج منطقة الجزاء لقطع الكرات التي كانت تصل إلي مرماه في المرات السريعة التي كان يصل فيها الفريق المصري بسرعة. تبادل صلاح وإبراهيم وقد لاحظ برادلي أن هناك عجز في الهجوم من الجهة اليمني فطلب من محمد إبراهيم للانطلاق إلي جهة اليسار وانتقل محمد صلاح إلي جهة اليمين ليستغل العدد الكبير من اللاعبين ولكن لم تثمر حيث تصدي الحارس الزيمبابوي لتسديدة قوية من محمد النني ..,انتهى الشوط الأول سلبيا. ورقة فتحي الرابحة لعب الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة برادلي بتفوق في إدارة اللقاء بعد التغيرات التي أجروها ..وكانت البداية بالدفع بأحمد فتحي بدى من محمد إبراهيم ليحي الجهة اليمني ويعود فتحي كما كان في أوج تألقه . مع انطلاقات فتحي من الناحية اليمني وانضمام "جدو" إلي جهة اليسار مع شديد قناوي بدأت جبهة الدفاع للفريق الضيف تتسع ..ويصبح من الصعب عليهم التغطية علي المساحات المتباعدة التي نتجت عن نشاط الناحية اليمنى فظهر الاختراقات من الوسط . نفذ شديد من اليسار ولكنه سدد بهدوء في يد الحارس واشنطن ويسدد جدو من وسط المنطقة فتصطدم بالدفاع وتخرج خارج المرمي ..وتذهب تسديدة المحمدي فوق العارضة . قذيفة حسني النارية وفي محاولة لإيقاف الهجمات المصرية يقطع أحد المدافعين الكرة بيده فيتصدى لها حسني عبد ربه ووضعها بثقة واقتدار كقذيفة النار لم يمسكها واشنطن لأنها كانت أقوي وسرع من تقديراته ومحاولاته لتكون الهدف الأول للفريق المصري. وتلوح للساحر أبو تريكة الفرصة النادرة للتهديف فيسدد وهو في مواجهة المرمي فيسددها لتخرج بجوار القائم ..وتلوح سحب التشاؤم في الأفق بعد أن يتعرض المرمي المصري لهدف يثير الغضب والخوف والحزن .. أبو تريكة ينقذ الفراعنة ويضطر الجهاز الفني لتعديل التبديل الذي كان سيجريه قبل الهدف فبدلا من الدفع بآدم العبد الذي كان علي ما يبدو سيشارك بدلا من قناوي المجهد والذي تعرض للضرب المستمر من منافسيه نتيجة ربما لضعفه الجسماني. أشرك برادلي أحمد جعفر بدلا من جدو ..وكان قد دفع قبلها بأحمد عيد عبد الملك بدلا من المحمدي ..وتتوالي الفرص..ويقترب محمد صلاح من التهديف ..يسدد وتذهب واحدة بجوار المرمي وواحدة من يد الحارس ..ولكنه يبقي في تميزه حتى يحصل علي ركلة جزاء يتصدى لها أبو تريكة ..ويحرز الهدف الثاني ويتوج الجهد بالثلاث نقاط التي تضمن للفراعنة صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط . شاهد ملخص الشوط الأول شاهد ملخص الشوط الثاني شاهد صور المباراة