في سابقة خطيرة فوجئ الزميل الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى بأن محمد عباس مدير مكتب وزير الرياضة يتدخل في أعمال الوزير ..ويفرض رأيه في قرارات مصيرية. كان عطا الذي تقدم للترشح لعضوية اللجنة الأولمبية قد تم استبعاده من قائمة المرشحين ..ولم يكن أمامه إلا الشكوى إلي اللجنة الأولمبية الدولية بعد أن سدت أمامه أبواب الاستجابة لشكواه من اللجنة الأولمبية المصرية في ظل الصراع الدائر حاليا بين قائمتي المستشار خالد زين الدين والمهندس محمد شاهين . وقبل أن يرفع رئيس اتحاد ألعاب القوى الأمر إلي اللجنة الدولية قرر أن يخطر العامري فاروق وزير الرياضة قبل التصعيد لعله يتمكن من التدخل لحل الأزمة بالقانون. يقول الدكتور وليد أنه توجه إلي الوزارة وطلب من محمد عباس موعد مع الوزير فسأله لماذا تريد اللقاء؟..فقال له : أنني لدي مشكلة في تجاوز اللجنة الأولمبية لشروط الترشح للانتخابات وتم استبعادي من دون سند قانوني وأطلب عرض الأمر علي الوزير قبل أن أشكوى إلي اللجنة الأولمبية الدولية فقد تتعرض الرياضة المصرية لعقوبة لأن هناك تجاوز في اللوائح والقوانين. يضيف عطا : فوجئت أن عباس يصرخ في وجهي: " ما تروح تشتكي أنت بتهددنا " فرددت عليه طالبا منه الهدوء وهو يتحدث وعدم التدخل في الأمر لأنه ليس من صلاحياته ..والقضية لابد أن يفصل فيها الوزير وليس مدير مكتبه ..وأنه يجب عرض هذه الأمر علي المسئول عن الرياضة وليس مدير مكتبه..فإذا به يصرخ مرة أخرى أتفضل من هنا لن تقابل الوزير أذهب إلي عبد الرحمن يوسف المدير التنفيذي . ويقول رئيس اتحاد القوى : ضبطت أعصابي ..وقلت له لقد ذهبت له و لكن الأمر من الخطورة بحيث لابد من عرضه علي الوزير.. فكرر كلامه بلهجته الغاضبة: لن تقابل الوزير وتفضل من هنا. يصف رئيس اتحاد العاب القوى بكل آسي وهو يقول : لم أكن أتصور أن تكون هذه المعاملة وهذا الأسلوب من رجل المفروض أنه يعمل في وزارة الرياضة وهو يتعامل مع رئيس اتحاد فكيف يقابل صغار الموظفين و الرياضيين ..وحينما رفضت أسلوبه ..وقلت له عليك أن تخطر الوزير بطلبي لأنك لست صاحب قرار في قضية تتعلق بالرياضة المصرية فواصل تجاوزه وقال لي : سأطلب الأمن ليخرجك من هنا .. فرددت من أنت لتطلب لي الأمن ؟هل لأنك كما تشيع في الوزارة مسنود من جماعة الأخوان تتطاول علي الناس فقال لي: نعم أنا مسنود من الأخوان وهم الذين آتوا بي ولن يستطيع أحد أن يمشيني من هنا. وخلال هذا الحوار كان قد تجمع بعض أفراد من العاملين في الوزارة..وحاولوا تهدئة الطرفين واصطحبوا رئيس اتحاد ألعاب القوى إلي خارج مكتب عباس . أكد الدكتور وليد عطا عضو نقابة الصحفيين ورابطة النقاد الرياضيين أنه سيشكو إلي النقابة ومجلس الرابطة تجاوز مدير مكتب وزير الرياضة معه لأن الأمر يمثل سابقة خطيرة..ويشير إلي أن هناك إساءة للوزير نفسه لأن ما قاله عباس في هذه الواقعة يعني بوضوح أنه يفرض رأيه علي الرياضة المصرية أو علي الأقل يحجب عن الوزير قضايا هامة..كما أنه يُدخل السياسة في الرياضة بإدعاء الحماية من جماعة معينة وهو ما لا يمكن قبوله ..ويمثل خلط للأوراق ..ويضع نفسه حاجزا بين أسرة الرياضة والوزير الذي يؤكد دائما أن مكتبه مفتوح للجميع ..ولكن الواقع يؤكد أن عباس يحجبه عن الرياضيين بل ويفرض رأيه علي بعض القضايا . *** الواقعة كاملة من الشروق الرياضي مهداه إلي الوزير العامري فاروق حتى لا ينفصل عن المجتمع الرياضي الذي خرج منه حينما كان عضوا في مجلس إدارة النادي الأهلي.