لا تحتمل مسابقة الدورى مزيداً من العراقيل والأزمات تمنعها من الإنطلاق أكثر من ذلك ، فالاندية المصرية باتت على مشارف الإفلاس والتقشف ورحيل جميع لاعبيها ، فى الوقت الذى يزيد اتحاد الكرة من الأزمات بما يحدث داخل جدرانه من مشاكل . الجميع يصرح داخل الجبلاية بأن العقبة الوحيدة لعدم انطلاق المسابقة حتى الأن هو موقف وزارة الداخلية وعدم اتخاذ قرار صريح بتأمينها من عدمه ، مع العلم بأننا لم نرى خطوة ملموسة على أرض الواقع من جانبهم سوى فى الأيام القليلة الأخيرة . أزمة التصريحات المتضاربة ، فكل عضو داخل الاتحاد يتحدث وفقاً لرؤيته دون بناء تصريحاته على أى قاعدة او باتفاق داخل المجلس ، ونرى أن كل عضو يريد أن يثبت مدى اداركه بكافة الأمور ، وانه الوحيد الذى يبذل قصارى جهده لحل الأزمات . نأتى لأزمة المركز الإعلامى للجبلاية والذى حدثت بسبب خلافات كبيرة ، فالموقع الرسمى صرح من قبل ان وزارة الدفاع وافقت على استضافة الدورى فى الموعد المحدد سابقاً 15 ديسمبر ليخرج علينا رئيس الاتحاد وينفى تماماً هذا التصريح . وبعدها يؤكد المركز الإعلامى مرة أخرى بأن تصريحات رئيس الاتحاد خارج نطاق المركز الاعلامى لا أساس لها من الصحة وان أى تصريح له يؤخذ من الصفحة الرسمية ، مما يجعلنا لا نعتد بأى تصريح له فى الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية . ولنكن محايدين لجميع المواقف ، أزمة عودة الدورى ليست بالسهلة ، وتحفها (مخاطر) الجميع يعلمها فى مقدمتها الألتراس وانتظار الحكم فى قضية مجزرة بورسعيد والمقرر له 26 يناير المقبل ، الا أن الأمر يحتاج لبذل مزيد من المجهود من المجلس الجديد المنتخب والذى وعد بأن تكون عودة المسابقة على رأس أهدافه . ونأمل خيراً أن يكون الاجتماع الرباعى غداً السبت بين العامرى فاروق وزير الرياضة وجمال علام رئيس الجبلاية ونائبه حسن فريد وأحمد جمال الدين وزير الداخلية صفحة جديدة وبيضاء لتحديد الموعد النهائى لانطلاق المسابقة التى لا تحتاج لتأجيل أكثر من ذلك .