يسرد موقع الشروق الرياضى كافة التفاصيل لعودة بعثة الأهلى بالكأس الافريقية من رادس الى القاهرة منذ اللحظة الأولى من صباح اليوم التالى للتتويج حتى الوصول الى مطار القاهرة . بدأ يوم العودة صباحاً بتلبيه دعوة الرئيس التونسى منصف المرزوقى لجلسة داخل القصر الرئاسى التونسى لتهنية اللاعبين والبعثة بأكلمها ، والتأكيد لهم على ان تونس هلى بلدهم الثانية متمنياً ان تدوم العلاقات بين البلدين صاحبتى أول الثورات فى كافة المجالات . وحرص المرزوقى على التقاط بعض الصور مع اللاعبين واعضاء مجلس ادارة الأهلى المرافقين للبعثة وهم خالد مرتجى وخالد الدرندلى وهشام سعيد رئيس البعثة والعامرى فاروق وزير الرياضة وايمن مشرفة السفير المصرى بتونس . واتجه اللاعبون بعدها مباشرة الى مطار قرطاج حيث اقلاع الطائرة فى الساعة الثانية الاربع بتوقيت تونس ، وفور وصول اللاعبين الى المطار كان فى انتظارهم داخل صالة الركاب بعثة الجماهير المصرية التى قامت بالهتاف والرقص والتشجيع للابطال . وانخرط اللاعبون بين الجماهير من أجل التقاط الصور التذكارية ، والحديث فيما بينهم عن كافة التفاصيل التى يرغب الجماهير فى معرفتها ، وفى هذه اللحظة كان محمد ناجى جدو يقود بدور الإمام فى صلاه العصر قصراً ويصلى من خلفة أبو تريكة وشريف عبد الضيل وعدد من الجماهير . وبعد الانتهاء من التشجيع والاحتفال داخل صالة الركاب ، صعد الجميع الى الطائرة ليبدأ الاحتفال الحقيقى داخلها ، وتأخر اقلاع الطائرة ساعة ربع كاملة بسبب عطل فنى بسيط لزم الكشف عنه قبل الاقلاع . واثناء انتظار الاقلاع ، كعادته دائماً لا يتأخر عن اداء واجبات مهنته ، انقذ الدكتور ايهاب على طبيب الأهلى حالة حرجة من الجماهير داخل الطائرة بعد شعوره بضيق التنفس . ومع اقلاع الطائة بلحظات ، بدأ الاحتفال الحقيقى بين اللاعبين والجماهير والرقص والاغانى ، واخراج كأس البطولة الغالية للالتقاط اللاعبين والجماهير الصور التذكارية به . وبسبب ذلك كان أبو تريكة صاحب الأزمة لطاقم الطائرة ، بسبب اقبال الجماهير عليه بكثرة والتمسك بالالتقاط أكبر عدد من الصور معه مما أثار حفيظة طاقم الطائرة بسبب العدد الكبير من الزحام ، وعدم قياهم بأداء مهمتهم داخل الطائرة بالشكل المطلوب . واستمر الاحتفال والتشجيع داخل الطائرة ، وكان أكثر اللاعبين حركة فى الطائرة محمد بركات والذى كان يطوف الطائرة من أولها لاخرها للحديث مع الجماهير والضحك والتهريج معهم كعادته . فى حين كان باقى اللاعبين متجمعين مع الجماهير ويتبادلوا الحديث عن المباراة والفوز وأحوال البلد ، فى اجواء كانت أكثر من رائعة . ومع الوصول بحمد الله الى أرض الكنانة مصر فى رحلة استغرقت 3 ساعات ، ومع النزول من الطائرة كان فى استقبال البعثة كلاً من حسن حمدى رئيس النادى ومحمد الخطيب نائبه جمال علام رئيس اتحاد الكرة ، والدكتور علاء عبد العزيز وحرصوا على تهنئتهم على دورهم البطولى فى ظل الظروف الصعبة للكرة المصرية . واتجه اللاعبون بعدها الى صاله الخروج وكان فى استقبالهم المئات من الجماهير السعيدة بلاعبيها وبالانجاز الكبير واستمرت تهتف وتشجع حتى بعد بنطلاق حافلة الفريق من المطار الى طريق العودة داخل شارع صلاح سالم والذى تسبب فى تكدس زحامى كبير بسبب الجماهير . واتجهت بعثة الفريق الى مقر النادى بالجزيرة للاحتفال مع الجماهير وأعضاء النادى هناك ولم تستغرق كثيراً معهم ، بسبب الارهاق من رحلة السفر وضرورة عودة اللاعبين الى اسرهم ومنازلهم . وكان الأهلى قد نجح فى الظفر باللقب السابع له للاميرة الأفريقية على حساب الترجى التونسى فى رادس بعد الفوز 2/1 والأداء الأكثر من رائع ليعود الى بلاده منتصراً وشامخاً كعادته دائماً .