خمسة أهداف للترجي التونسي في خمس مباريات أمام الأهلي المصري بواقع هدف واحد في كل مباراة كلها من ركلات ثابتة.. هكذا يمكن تلخيص مواجهات الطرفين. واستحوذ الأهلي على الكرة طويلا في لقاء الذهاب على استاد الجيش المصري ببرج العرب مع الترجي منذ أقل من أسبوعين, لكنه كاد أن يخسر لولا أن أحرز السيد حمدي هدفا قرب النهاية لتنتهي المباراة 1/1. وجاء هدف الترجي الوحيد بعد ركلة ركنية ارتقى لها المدافع وليد الهيشري ووضعها في المرمى مستغلا الخروج البطيء من الحارس شريف إكرامي الذي يتحمل مسؤولية الهدف بشكل كبير. ولم يكن هذا الهدف من قبيل المصادفة أو التوفيق, لأن الترجي التقى الأهلي قبل هذه المباراة في 4 مرات منذ 2010, وفي كل مرة يأتي هدف الفريق التونسي من ركلة ثابتة. وحدث ذلك في ذهاب قبل نهائي 2010 عندما فاز الأهلي 2/1 ثم تكرر ذلك في لقاء الإياب الذي انتهى بفوز الترجي 1/صفر وتأهله للنهائي, وكذلك في مباراتي الفريقين في دور الثمانية في العام الماضي. وتكرار أهداف الترجي في الأهلي من الكرات الثابتة ليس فقط لأن الفريق التونسي يتميز في ذلك, بل إن ما يساعد هو أنها تعد بمثابة نقطة ضعف كبيرة للنادي المصري حتى أمام المنافسين الآخرين. فخلال الدور قبل النهائي هذا العام وأمام صن شاين ستارز النيجيري مني مرمى الأهلي بثلاثة أهداف منهما هدفان من كرات ثابتة, بينما حجز الترجي بطاقة الصعود إلى النهائي بفضل هدف من ركلة ثابتة ليتفوق 1/صفر في مجموع المباراتين على مازيمبي الكونجولي بطل إفريقيا 2009 و2010. وإضافة إلى الكرات الثابتة هناك أمران من المتوقع أن يلقيا بظلالهما على سير المباراة وأجوائها. الأمر الأول هو أنه سبق للأهلي منذ 6 سنوات على نفس الملعب الذي ستقام عليه المباراة وهو استاد رادس أن واجه الموقف الحالي بتعادله ذهابا 1/1 قبل أن يحسم اللقب على حساب الصفاقسي بفوزه 1/صفر, مستفيدا من هدف محمد أبوتريكة في اللحظات الأخيرة. أما الأمر الثاني فيتمثل في الجانب الأيمن للترجي, وهو الجانب الأيسر للأهلي, إذ يفتقد الفريق التونسي ثنائي هذه الجبهة سامح الدربالي وهاريسون أفول بسبب الإيقاف, بينما سيغيب عن الفريق المصري ظهيره الأيسر سيد معوض للإصابة, وتحوم شكوك حول لحاق الجناح وليد سليمان باللقاء.