●● تناولت طريقة لعب شجرة الكريسماس على مدى أكثر من 20 عاما إعجابا بمن أبدعها، وبمن أطلق عليها هذه التسمية، والطريقة هى 4/3/2/1.. وأطلق عليها فى بعض الأحيان طريقة الهرم. إلا أن تيرى فينابلز مدرب إنجلترا فى الفترة من 1994 إلى 1996 لعب بتلك الطريقة فى الأمم الأوروبية، وكان آلان شيرر هو رأس الحربة الوحيد.. ولعب بهذه الطريقة أيضا كارلو أنشيلوتى مع ميلان ثم مع تشيلسى.. والواقع أنه كان هناك نقاش فنى بين الخبراء الذين يهتمون بكرة القدم، ويمارسونها باحتراف، كان هناك نقاش حول أول فريق لعب بتلك الطريقة، وهل كان منتخب إنجلترا حقا أم أنها انطلقت من هولندا فى بداية السبعينيات؟ ●● على أى حال، عرفت هذه الطريقة من منتخب إنجلترا ومن تيرى فينابلز، وعندما لعب بها تساءلت الصحف الإنجليزية: «ترى هل اللعب بطريقة شجرة الكريسماس يمكن أن يجعل عيد الميلاد يأتى مبكرا؟». ●● لكن السؤال الأهم هنا هو: «ما علاقة الزمالك بطريقة شجرة الكريسماس، وإذا كانت الحكاية بالأشجار.. فما طريقة شجرة التوت التى لعب بها فى القاهرة، ولا أريد أن أصفها بشجرة جميز، لأن الاسم يوحى بما لا أريده إطلاقا؟ ●● الإجابة: فى المغرب قدم الزمالك واحدا من أفضل عروضه، ولعب حسن شحاتة بطريقة 4/3/2/1، واعتمد على مثلث مكون من الحربة عمرو زكى وخلفه شيكابالا وأحمد حسن.. ثم قاعدة المثلث المتقدم، وهم نور السيد وموندومو وإبراهيم صلاح.. وقام هذا المثلث بالضغط ومقابلة لاعبى الفريق المغربى مبكرا. وصاحب ذلك التركيز الشديد، وتقارب المسافات، والدفاع بالاستحواذ وامتلاك الكرة، وهو من أهم أساليب الدفاع الإيجابى فيما لعب فى الخط الأخير أربعة مدافعين، وظهر التماسك بفضل الدور الدفاعى لخط الوسط أولا. ●● فى المغرب أيضا اتسم أداء الزمالك بالمساندة والروح الجماعية.. وأعطى صورة ممتازة للتنظيم الدفاعى وجمال الدفاع حين يكون منظما.. إلا أن الهدف المبكر جدا لإبراهيم صلاح (الدقيقة الثالثة) فى مباراة العودة، أطلق نشوة اللعب الهجومى لدى لاعبى الزمالك.. لكن لاحظ هنا أفرع شجرة التوت، فالفريق لعب بتشكيله الثابت، فى الخلف المدافعين الأربعة، عمر جابر، وفتح الله، وصلاح، وعبدالشافى، وفى الوسط نور السيد، والكسيس موندومو وإبراهيم صلاح، وشيكابالا، ثم عمرو زكى كرأس حربة. ●● فى تلك المباراة كانت المساحات فى الفريقين متسعة، وكان إبراهيم صلاح وأحمد حسن ينطلقان فى اختراقات قادمة من الخلف بخطوط حركة ومسار يشبه امتداد أفرع شجرة التوت أو شجرة الجميز (لعلك ترى شكل الشجرتين على ضفاف النهر)، بينما تحرك شيكابالا عرضيا من اليمين إلى اليسار فى مسار آخر يشبه حركة فرع شاب من أفرع الشجرة.. ومع توالى هجمات الزمالك ووصوله المتكرر وضربة الجزاء التى ضاعت علا صوت الهجوم، وزادت رغبة كل الأفرع وصولا إلى ضوء الشمس أو ما يعرف فى كرة القدم بالتهديف؟ ●● فيما يتعلق بخروج شيكابالا عن السلوك القويم مع مديره الفنى أضع أمامكم معادلة قاسية: إما يكون فريق الزمالك ومديره أو لا يكون من أجل فرد أو لاعب مهما علت موهبته.. لقد أخطأ شيكابالا وعليه أن يعتذر، وعلى إدارة النادى أن تعاقبه بعد اعتذاره، على أن يعود بعد العقاب. ●● استحق مانشستر سيتى الفوز بالبطولة الإنجليزية.. استحق لأنه يحتل القمة منذ البداية، ولأنه كافح فى ثلاث دقائق مجنونة وسجل هدفين.. استحق اللقب أيضا بعد أن أنفقت أبوظبى القابضة مليارا و600 مليون دولار على الفريق منذ امتلاكه.. أما أليكس فيرجسون فقد ظلل الشيب رأسه مما شاهده فى هذا اليوم.. إنها كرة القدم يا أليكس؟