لا يهتم هاني رمزي مدرب منتخب مصر الاولمبي كثيرا بالابتعاد عن منتخبي المغرب والجزائر في نتيجة قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لمسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن 2012 لكنه طلب المساعدة من وسائل الإعلام المحلية لإنهاء غياب دام 20 عاما عن الظهور في دورة الألعاب. وأبعدت القرعة منتخب مصر عن الوقوع مع أي منتخب عربي إذ ستلعب في المجموعة الأولى مع الجابون وساحل العاج وجنوب أفريقيا بينما ضمت المجموعة الأخرى منتخبات المغرب والجزائر ونيجيريا والسنغال. وقال رمزي في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف بعد سحب القرعة أمس السبت "حتى أكون واضحا وصريحا كل المنتخبات السبعة الأخرى مستواها متقارب جدا. تكون هناك حساسية أمام الجزائر والمغرب لكن ذلك لا يقلل من الجابون أو كوت ديفوار أو جنوب أفريقيا." وأضاف "يجب أن تلاعب فريقا منهما (الجزائر أو المغرب) في الأدوار المقبلة. لا توجد لدينا أي مشكلة في مواجهة أي فريق." وستقام الدورة في القاهرة في الفترة بين 26 نوفمبر والعاشر من ديسمبر وسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي على أن تضمن المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى التأهل للاولمبياد بينما يخوض المنتخب الرابع مواجهة فاصلة مع منتخب أسيوي على بطاقة الظهور في لندن. وقال رمزي الذي شارك مع منتخب مصر في كأس العالم 1990 بعد التأهل في التصفيات وقتها على حساب الجزائر "على المستوى الجماهيري يكون هناك شد عصبي (عند ملاقاة المنتخبات العربية) لكن من الناحية الفنية كل الفرق مستواها جيد ونحن جاهزون لأي منتخب.. لم أكن أرغب في ملاقاة أو تجنب أي منتخب." وأكد المدرب الذي سبق له تمثيل بلاده في 125 مباراة دولية "أعتقد أن مباراة الجابون هي الأصعب لأنها المباراة الافتتاحية والخوف أن يصور الإعلام (للاعبين) أن الجابون في المتناول أو أن نستهتر بها. نحن (المنتخب الأول) لم نصل لكأس أفريقيا بسبب سيراليون والنيجر." وفشل منتخب مصر الأول الفائز بكأس أفريقيا أعوام 2006 و2008 و 2010 في الوصول للبطولة القارية المقرر إقامتها العام المقبل بعد تذيل مجموعته التي ضمت جنوب أفريقيا وسيراليون والنيجر. ويرى رمزي لاعب الأهلي السابق الذي احترف في سويسرا وألمانيا لسنوات عديدة ويعد على نطاق واسع من أفضل اللاعبين المصريين الذين احترفوا في الخارج أن الإعلام سيكون له دور كبير في مشوار التصفيات. وقال مدرب منتخب مصر الاولمبي إن الحل يبدأ من الإعلام الذي ينبغي عليه ألا يستسهل المنافس وعدم الحديث عن ضمان الفوز حتى قبل أن يلعب الفريق. وأضاف "نحن كجهاز سنجلس مع اللاعبين ونستعد لها مثل أي مباراة والاستعداد يجب أن يكون على أعلى مستوى." ولم تشارك مصر في منافسات كرة القدم بالاولمبياد منذ دورة الألعاب في برشلونة عام 1992 لكن إقامة المرحلة الأخيرة من التصفيات في دولة واحدة لأول مرة قد يمنح الفراعنة دفعة أكبر للوصول إلى لندن.