أكد سمير عدلي المدير الإداري لمنتخب مصر الأول أن ما حدث اليوم في مقر الإتحاد المصري لكرة القدم أمر مؤسف للغاية ، وأن الأمر كان واضحا عليه أنه مدبر ومدروي ، ومن قام به كان مدرب بشكل جيد ويعلم ما الذي يفعله تحديدا. كان هجوما قد شنه البعض على الإتحاد لإيصال رسالة إلى المسئولين فيما أشاروا إليه برفضهم عودة النشاط الرياضي في مصر قبل الأخذ بالقصاص من المسئولين عن الأحداث المؤسفة التي حدثت في إستاد بورسعيد شهر فبراير الماضي ، مما يجعل رابطة مشجع النادي الأهلي المسماه ب"أولتراس أهلاوي" هم المتهم الأول في هذا الهجوم. وقال عدلي في تصريحات تليفزيونية أنه كان في إتحاد الكرة عقب إجراء قرعة الدوري الجديد مع عامر حسين رئيس لجنة المسابقات في إتحاد الكرة ، ووليد مهدي المنسق الإعلامي لإتحاد الكرة وبعض الشخصيات الأخرى لدراسة بعض الأمور الخاصة بالدوري وعودة النشاط ، ومعسكرات المنتخب وما إلى ذلك ، عندما فوجؤوا بأصوات وهرج يحدث في الدور الأرضي من الإتحاد ليتبينوا بعد ذلك أبعاد المشكلة. وقال عدلي: "الأمر كان تخطيط على أعلى مستوى ، وتم في غضون دقائق قليلة ، لقد سمعنا أصوا إطلاق نيران حية ، وشاهدنا قنابل المولوتوف والشماريخ تقذف داخل إتحاد الكرة ، الأجواء الإرهابية التي حدثت اليوم لم تكن مريحة ، ولا تبشر بالخير ، ولا يمكن السكوت عليها". وشدد سمير إلى أنه لم يتم الإحتكاك بأحد من المعتدين ، كما أن من قاموا بهذه الأحداث لم يعتدوا على أفراد الأمن أو أحد العاملين بالإتحاد ، وأنهم إقتحموا المقر لإيصال ارسالة فقط ، مشيرا إلى أنهم أرسلوا هذه الرسالة بأسلوب خاطئ ولا يمكن السكوت عليه. ومن جانبه أكد وليد مهدي أنه رأي مجموعة من الملثمين يهجمون على الإتحاد ، مشيرا إلى أنه كان في طريقه لتصوير بعض الأوراق الخاصة بالدوري الجديد ، ليرى الهجوم على المبنى ، ويرى مكتب الإستعلامات وهو يحطم ، وقنابل المولوتوف تنهال على الواجهة لتحرق شجرة كبيرة موجودة على المدخل. وأشار مهدي إلى أن الجميع كانوا متواجدين في الدور الثاني من الإتحاد خشية من الإحتكاك بأحدهم ، مشيرا إلى أنهم دخلوا حتى مكان وجود خزنة كؤوس الإتحاد التي حطموا زجاجها وأخذوا كأسين من الكؤوس التي حصلت عليها المنتخبات المصرية المختلفة ، قبل أن يخرجوا فورا. وطالب المنسق الإعلامي من الجهات المسئولة التحقيق في هذه الواقعة ، مشيرا غلى أنه يجب أن يعاقب من قام بها عقابا رادعا.