اعترف سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري السابق بأنه ندم بشدة لعدم تركه منصبه في أعقاب تتويج المنتخب الوطني ببطولة الأمم الأفريقية في 2010 بانجولا، معتبرا أن ذلك كان سيصبح بمثابة خير ختام لمشواره في الجبلاية. وكان زاهر ومجلسه قد تقدم باستقالة اضطرارية عقب أحداث بورسعيد الشهيرة في الأول من فبراير الماضي والتي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي. وبقى زاهر بعيدا عن الأضواء قبل أن يتحدث في حوار تلفزيوني لقناة "دريم" مع الإعلامي خالد الغندور حيث أكد أن مأساة بورسعيد كان لها مقدمات واضحة وأن الشحن الزائد بين الجماهير وبعضها البعض كان ينبئ بكارثة ولكن أحدا لم يكن يتوقع أن يسقط قتلى في تلك المباراة. وأضاف أنه في ذلك الوقت لم يملك قرارا لتهدئة الرأي العام سوى إيقاف النشاط الرياضي لأجل غير مسمى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تلقى اتصالين في نفس اليوم من سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يسأله فيه عن مصيره وعما إذا كان سيستمر على رأس الاتحاد المصري، إلا أنه في ذلك الوقت أيضا لم يكن يقوى على الرد أو الحسم فيما يتعلق بموقفه لأن الاهم كان هو متابعة تطورات الموقف. عودة النشاط ويرى رئيس اتحاد الكرة السابق أن ثمة سبل لعودة النشاط الرياضي للحياة من جديد لاسيما في ظل خطاب وزارة الداخلية برفض إقامة المسابقات المحلية، حيث أكد زاهر أن تلك السبل تكمن في دعوة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس الوزراء لحضور القمة الأفريقية بين الأهلي والزمالك ويكون شعارها في حب مصر, لتكون بمثابة فتح صفحة جديدة للجميع وأن يكون بداية لعودة النشاط مشيرا إلى أن ذلك أمر لا مفر منه لأنه يتعلق به مستقبل 5 ملايين ممن يعملون في المجال الرياضي أو ما يتصل به. واتفق زاهر مع من يرى ضرورة الاعتماد على شركات أمن خاصة لتأمين المباريات مؤكدا أن ذلك نهجا عالميا. الترشح لرئاسة الأهلي انتقل سمير زاهر للحديث عن الأنباء التي تناولت فكرة ترشحه لرئاسة النادي الأهلي مستقبلا، لاسيما في ظل قرب رحيل المجلس الحالي برئاسة حسن حمدي بسبب بند ال 8 سنوات، حيث أكد زاهر أنه لا يفكر مطلقا في رئاسة القلعة الحمراء، موضحا أن ذلك ليس من بين طموحاته المستقبلية، ونفي في الوقت نفسه علمه بما يتردد أيضا حول إمكانية ترشح محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي على مقعد رئيس اتحاد الكرة، وأشار أيضا إلى نيته في الترشح لرئاسة نادي هليوبوليس الذي كان عضوا في مجلس إدارته لسنوات سابقة. عمومية الجبلاية وكشف سمير زاهر عن توقعاته لانتخابات الجبلاية حيث أكد أن قائمة المهندس هاني أبو ريده نائب رئيس الاتحاد السابق ربما تكون الأقرب للفوز في الانتخابات، مشيرا إلى أن نسبه نجاح نائبه السابق تتجاوز ال 80%. وأضاف أنه لا يدعم أحدا في تلك الانتخابات ولا يفكر كذلك في العودة إلى الاتحاد مستقبلا، معتبرا أن الفترة الماضية التي مكث فيها بعيدا عن أجواء العمل داخل الجبلاية قد منحته قدرا من الهدوء والقرب إلى أسرته وعائلته.