"الدم لا ينسى يا عديم الإحساس" كانت أحد اللافتات التي رفعتها المجموعة القليلة التي اقتحمت مران الأهلي أمس في ملعب مختار التتش، وتسببت في إلغائه، وكان لهذه الكلمات رسالة مزدوجة للاعبي الأهلي ومجلس إدارة النادي بسبب تخاذل المسئولين في قضية إستاد بورسعيد، واستهتار اللاعبين بمشاعر أسر الشهداء. تمت هذه الواقعة بمبادرة بين مجموعة من أسر الضحايا وخمسة من قيادات رابطة "أولترا أهلاوي" للتنديد بموقف إدارة الأهلي تجاه سير القضية في محكمة جنايات بورسعيد، خاصة بعدما لاحظوا غياب رجائي عطية المحامي المكلف من النادي الأهلي عن جلسات المحاكمة في الفترة الأخيرة. كما أشارت هذه المجموعة إلى شعورها بالحزن الشديد من الفيديو الذي انتشر على مواقع الإنترنت، الذي يقوم فيه بعض لاعبي الأهلي بالرقص على أغنية شعبية، وكذلك قيامهم بخلع "الشارات السوداء"، وهو ما يصدر الإحساس بأن القضية ماتت داخل نفوس اللاعبين، وتناسوا تمامًا دماء الشهداء التي سالت في بورسعيد، رغم أن هذه الجماهير هي صاحبة الفضل الأول في نجوميتهم وشهرتهم. وأوضح القائمين بهذه الواقعة أنها كانت مجرد رسالة صغيرة لإدارة ولاعبي الأهلي استغرقت 10 دقائق لتذكيرهم بدماء الضحايا التي سالت على أيديهم في بورسعيد، وأنهم بصدد التصعيد بشكل أقوى وأكبر في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.