قررت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد تأجيل محاكمة 73 متهم فى أحداث مجزرة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شابا إلى جلسة الغد لاستكمال سماع شهود النفي . كما أمرت المحكمة بمنع دخول اهالى الشهداء إلى قاعة المحكمة بعد حدوث مشادات كلامية بينهم وبين المحكمة ودفاع المتهمين بسبب اعتراضهم على شهادة أحد شهود النفي واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد يوسف محمد عبد الخالق طالب والذي اقر انه خرج مع جماهير الاهلى مستقلا قطار من محطة الكاب قبل محطة بورسعيد وهناك تم إحضار أتوبيسات وتم تأمينها بسيارات الأمن المركزي التي وقفت قبل دخول الإستاد بعد قذف الحجارة والطوب عليهم من داخل الاستاد وبعد دخولهم بدون تذاكر نظرا لعدم تواجد الامن وبمجرد دخولهم بدأوا في التشجيع وكان هناك إطلاق للشماريخ . قال الشاهد انه بين شوطي المباراة نزل جمهور المصري إلى ارض الملعب ولكنهم لم يصلوا إلى المدرج الشرقي وإما بعد انتهاء المباراة فوجئ بانطفاء الأنوار وقيام جمهور المصري بالهجوم عليهم مما تسبب فى تعرضه للضرب بمطواة من احد الأشخاص الذي لم يستطع تحديد ملامحه . وأكد انه أثناء هروبه لأعلى المدرج فوجئ بالاعتداء عليهم بالضرب بالشوم والكراسي الحديدية , بينما نفى الشاهد رؤيته لاى شخص يلقى مشجعي الاهلى من الأعلى إلى أسفل المدرجات , في الوقت الذي شاهد فيه شخصا طويل يقول لهم " انا اعرف أخرجكم ولازم تخلعوا ملابسكم ولو ما خلعتوش ملابسكم مش هتروحوا من هنا " وشاهدته حامل حقيبتين ممتلئتين بالفانلات . أكد الشاهد انه شاهد اللافتة المسيئة التي رفعها عدد كبير من جمهور النادي الاهلى لأنها كانت فوق المكان الذي يجلس فيه ودخلت الإستاد لأنه لم يكن هناك تأمين أو تفتيش من قبل الأمن , وحدد شاهد الإثبات شخصين من جمهور الاهلى كانا يطلقان الصواريخ والشماريخ احدهما يدعى إدريس والأخر يدعى عبد الله , وأشار الشاهد إلى أن قوات الأمن المركزي تعدت علينا بالضرب بالعصا السوداء قبل نزول جماهير المصري إلى ارض المعلب وتعديهم عليهم بالضرب وانه كان يبحث عن مكان للاختفاء فيه بعيدا عن الضرب . بينما استمعت المحكمة لاقوال النقيب احمد جمال ضابط المباحث بمديرية امن بورسعيد والذى قرر ان معلوماته هى حدوث حالة من الشغب عقب المباراة بين جمهور النادى الاهلى والمصرى تسببت فى وفاة بعض الجماهير . وقال ضابط الشرطة انه كان مكلفا بتأمين خط سير جمهور النادي الاهلى قبل وبعد المباراة من ديوان حى المناخ لمسجد صالح سليم وإثناء المباراة دخل الى الإستاد لتعزيز التواجد الأمني وانسحب قبل المباراة ب 15 دقيقة لتأمين خط السير . قال شاهد الإثبات انه شاهد إطلاق الشماريخ والصواريخ بين الجمهورين ونزول بعض الجماهير الناديين إلى ارض الملعب وكان الأمن يقوم بإعادتهم مرة أخرى ولا يعرف أحد ممن نزل ارض المعلب . قال الضابط انه بعد المباراة فوجئ بخروج جماهير بإعداد كبيرة من الإستاد وكان وقتها خارج الإستاد لتأمين خط سير الاهلى مرة أخرى فسمع عن نزول الجماهير ارض المعلب وإصابة نقيب الشرطة احمد الجميل وسقوطه على الأرض بالقرب من جماهير الاهلى فتوجه على الفور إلى هناك وحمل الضابط المصاب وتوجه به إلى اقرب مستشفى بينما لا أتذكر غير ما قلته في النيابة وما هو مدون بتحقيقاتها . كما استمعت المحكمة لشاهد النفي العميد احمد سعيد 52 سنة المشرف على تأمين مدرج المقصورة الرئيسية وقال انه لم يتواجد جمهور مدني داخل الملعب ووصف اللواء محسن شتا مدير الأمن بالنادي المصري انه ضابط حسن السير والسلوك ويتمتع بسمعه حسنه وانه كان منتدب بالمكان المخصص به تواجد كبار الزوار والصحفيين ولم يشاهد ثمة أسلحة بيضاء أو عصا أو شوم متواجدة من احد بينما شاهد فقط تدفق الجماهير واندفاع مكثف لهم داخل الملعب وانشغل فقط بتأمين المقصورة وبرر سبب نزول جمهور المصري والاهلى لأرض المعلب بأنه كان احتفالا بفوز المصري والاهلى كذلك وليس من سلطة احد إدخال الجمهور من غير موافقة الأمن وان مسئولية تسليم المعلب ليست من اختصاصات اللواء محسن شتا .