قررت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد تأجيل محاكمة متهمي مجزرة بورسعيد والمتهم فيها 73 من جماهير النادى المصرى وقيادات امنية والتى راح ضحيتها 74 من جماهير النادى الاهلى الى جلسة غداً الاثنين ، لعدم حضور الخبير الفنى لإتحاد الاذاعة والتليفزيون لعرض الاسطوانات المدمجة لكاميرات الاستاد . وانتظرت هيئة المحكمة وصول خبير هيئة اتحاد الاذاعة والتلفزيون الذى تأخر عن الوصول الى الجلسة لعرض الاقراص المدمجة المسجل عليها احداث مجزرة بور سعيد حتى وصلت الساعة الثانية عشر الاربع مما اضطر المحكمة الى بدء الجلسة والاستماع الى شهادة بعض الشهود لحين وصوله وهو ما اثار غضب بعض اعضاء هيئة الدفاع حيث قال احدهم انه يستيقظ الساعه 3 فجراً للحضور من بور سعيد الى المحكمة فرد عليه القاضى لما (حضرتك توصل انا بكون موجود هنا من بدرى) . واكد الشاهد(28) حسام محمد ربيع انهم عند دخولهم استاد بورسعيد فوجئ بوجود عدد كبير من الجماهير التى لا تنتمى الى النادى الاهلى موجوده بالمدرجات الخاصة بهم واضاف ان جماهير المصرى لم يتوقفوا طوال المباراة عن القاء الحجارة عليهم الى ان انتهت المباراة وتم الهجوم على المدرج الشرقى الخاص بهم والاعتداء عليهم باستخدام الاسلحة الحادة والكراسى الحديدية و تم الاعتداء عليه والاستيلاء على ملابسه وهاتفه المحمول كما سمحت المحكمة لدفاع المتهمين بتوجيه اسئلة للشاهد وعند سؤاله من احد المحامين عن القصد الجنائى من الاستيلاء على ملابسه اعترض المدعون بالحق المدنى ، مما دعا واحدة من اهالى المتهمين الى القيام داخل القاعة و قالت للقاضى انه قدمت للمحكمة ورقه تفيد بوقوف المدعين بالحق المدنى مع بعض الشهود قبل بدء الجلسة . كما طالب احد المحامين من هيئة المحكمة بتغير مكان وقوف الشاهد بدعوى وجوده امام المدعين بالحق المدنى لكن المحكمه رفضت طلبه . واستمعت المحكمة لشاهد رقم 31 احمد محمود محمد زهره والذى اكد على تورط قيادات وضباط الامن ببورسعيد مع جماهير النادى المصرى فى الاعتداء على جماهير النادى الاهلى حيث اكد انهم اثناء دخولهم المباراة من البوابة اليسرى بخلاف كل المرات السابقة والذى كان يتم ادخالهم عن طريق البوابة اليمنى وانهم لاحظوا اشياء غير طبيعية فور دخولهم الى المدرج جعلتهم يتأكدون ان المباراة (مش هتعدى على خير ) . واضاف انه بعد بداية الشوط الثانى حضر احد ضباط الامن المركزى و طلب منهم الحصول على اللافتة التى تسيئ الى شعب بورسعيد والتى تم رفعها فى مدرج الاهلى وقال ان الضابط اخبره انه اذا لم يحصل علي هذه اللافتة سوف تحدث مشكلة لان جماهير المصري غاضبة جدا ، واضاف انه رفض اعطائه اللافتة وطلب منه اتخاذ اي اجراء وقائي لمنع حدوث المشاكل كما ذكر . واضاف الشاهد ان جماهير المصري لم تتوقف طوال المبارة عن ترديد الهتافات التي توعدوا فيها لجماهير الاهلي مثل لافتة تم كتابتها باللغة الانجليزية ترجمتها "موتكم هنا" وكذلك "هتموتوا هنا بعد الماتش ". واكد الشاهد ان عدد من الضباط كانوا يقفون بجواره في ارض الملعب بعد الاعتداء وكانوا يضحكون اثناء نقل الجثث والمصابين وان احد العساكر كان يستمع الي الاغاني علي هاتفه وان احد زملائه تشاجر مع هذا العسكري وعلي خلاف ذلك قام عدد من جنود الامن المركزي بخلع ملابسهم والدفاع عن جماهير الاهلي اثناء الاعتداء وقاموا بسب الداخلية والرياضة . وعندما اصر احد محامي المتهمين علي سؤال الشاهد عن اسماء الذين اطلقوا الشماريخ من جماهير الاهلي ، رد عليه انه لا يعرف كل الموجودين بالمدرج فصاح القاضي "ارحمني من ذكائك" بعدها اصر احد محامي المتهمين علي تكرار نفس السؤال واجاب عليه بنفس الاجابة لكن المحامي استعان باقوال الشاهد في النيابة التي ذكر فيها بعض اسماء من التراس الاهلي الذين اطلقوا الشمارخ وقتها صفق المتهمون داخل قفص الاتهام وزويهم الموجودين داخل القاعة .