أسر الشهداء حضروا أمام المحكمة وطالبوا بالقصاص استكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد لليوم الرابع علي التوالي باكاديمية الشرطة جلساتها للاستماع الي اقوال شهود الاثبات في قضية مجزرة بورسعيد »قتل مشجعي النادي الاهلي« المتهم فيها 73 من قيادات الأمن ومشجعي النادي المصري وأبناء بور سعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيداً وناقشت المحكمة في جلسة امس الشهود من 26 الي 40 في قضية مجزرة استاد بور سعيد. وشهدت الجلسة امس مشادات بين المتهمين داخل قفص الاتهام تسببت في حالة من الهياج داخل القاعة قبل بدء الجلسة حيث قام المتهمون بالوقوف اعلي المقاعد المخصصة للجلوس داخل القفص وتوجه اليهم عدد من المحامين والاهالي لفض الاشتباك بينهم. انتظرت هيئة المحكمة وصول خبير هيئة اتحاد الاذاعة والتلفزيون الذي تاخر عن الوصول الي الجلسة لعرض الاقراص المدمجة المسجل عليها احداث مجزرة بور سعيد حتي وصلت الساعة الثانية عشرة الاربعا مما اضطرت المحكمة الي بدء الجلسة والاستماع الي شهادة بعض الشهود لحين وصول الخبير وهو ما اثار غضب بعض اعضاء هيئة الدفاع حيث قال احدهم انه يستيقظ الساعه 3 فجرا للحضور من بور سعيد الي المحكمة فرد عليه القاضي لما (حضرتك توصل انا بكون موجود هنا من بدري ). واكد الشاهد(28 ) حسام محمد ربيع انه عند دخولهم استاد بور سعيد بصحبة النادي الاهلي فوجئ بوجود عدد كبير من الجماهير التي لا تنتمي الي النادي الاهلي موجودة با لمدرجات الخاص بهم و اضاف ان جماهير المصري لم يتوقفو ا طوال المباراة عن القاء الحجارة عليهم الي ان انتهت المباراة وتم الهجوم علي المدرج الشرقي الخاص بهم والاعتداء عليهم باستخدام الآلات الحادة والكراسي الحديدية و تم الاعتداء عليه والاستيلاء علي ملابس وهاتفه المحمول كما سمحت المحكمة لدفاع المتهمين بتوجيه اسئلة للشاهد وعندما سأله احد المحامين عن القصد الجنائي من الاستيلاء علي ملابسه اعترض المدعون بالحق المدني مما دعا واحدة من اهالي المتهمين الي القيام داخل القاعة وقالت للقاضي انها قدمت للمحكمة ورقة تفيد بوقوف المدعين بالحق المدني مع بعض الشهود قبل بدء الجلسة. كما طلب احد المحامين من هيئة المحكمة بتغيير مكان وقوف الشاهد بدعوة وجوده امام المدعين بالحق المدني لكن المحكمة رفضت طلبه. كما استمعت المحكمة لشاهد رقم 31 احمد محمود محمد زهره والذي اكد علي تورط قيادات وضباط الامن ببور سعيد مع جماهير النادي المصري في الاعتداء علي جماهير النادي الاهلي حيث اكد انهم اثناء دخولهم المباراة من البوابة اليسري بخلاف كل المرات السابقة والذي كان يتم ادخالهم عن طريق البوابة اليمني لاحظو اشياء غير طبيعية فور دخولهم الي المدرج جعلتهم يتاكدون ان المباراة (مش هتعدي علي خير ). واضاف انه بعد بدء الشوط الثاني حضر احد ضباط الامن المركزي وطلب منهم الحصول علي اللافتة التي تسئ الي شعب بور سعيد والتي تم رفعها في مدرج الاهلي وقرر ان الضابط اخبره انه اذا لم يحصل علي هذه اللافتة سوف تحدث مشكلة لان جماهير المصري غاضبة جدا واضاف انه رفض اعطاءه اللافتة وطلب منه اتخاذ اي اجراء وقائي لمنع حدوث المشاكل كما ذكر واضاف الشاهد ان جماهير المصري لم تتوقف طوال المباراة عن ترديد الهتافات التي توعدوا فيها لجماهير الاهلي مثل لافتة كتبت بالانجليزي ترجمتها "موتكم هنا" وكذلك "هتموتوا هنا بعد الماتش " واكد الشاهد ان عددا من الضباط كانوا يقفون بجواره في ارض الملعب بعد الاعتداء وكانوا يضحكون اثناء نقل الجثث والمصابين وان احد العساكر كان يستمع الي الاغاني علي هاتفه وان احد زملائه تشاجر مع هذا العسكري وعلي خلاف ذلك قام عدد من جنود الامن المركزي بخلع ملابسهم والدفاع عن جماهير الاهلي اثناء الاعتداء وقاموا بسب الداخلية والكورة وعندما اصر احد محامي المتهمين علي سؤال الشاهد عن اسماء الذين اطلقوا الشماريخ من جماهير الاهلي ورد عليه انه لا يعرف كل الموجودين بالمدرج فصاح القاضي "ارحمني من ذكائك " بعدها اصر احد محامي المتهمين علي تكرار نفس السؤال واجاب عليه بنفس الاجابة لكن المحامي استعان باقوال الشاهد في النيابة التي ذكر فيها بعض اسماء من التراس الاهلي الذين اطلقوا الشمارخ وقتها صفق المتهمون داخل قفص الاتهام وذويهم الموجودون داخل القاعة. وقررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لحضور خبير الاصوات لعرض الاصوات المدمجة المسجل عليها لقطاع فيديو لتلك الحادثة ولفض الاحراز ولاستكمال سماع شهود الاثبات.