أجلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقد في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا وألف مصاب عقب مباراة كرة القدم بين النادي الأهلي والمصري مساء الأول من فبراير، حيث يحاكم فيها 74 متهما من بينهم 9 قيادات أمنية في وزارة الداخلية، وذلك إلى يوم غد الاثنين ، بسبب غياب الخبير الفني ودعم حضور ن والتنبيه على الشهود 12 و13 و14 للحضور. وكانت المحكمة قد استعمت اليوم إلي الشاهدين رقم 28 يدعي أسامة ربيع محمد شحاته، وأحمد محمد محمود زهره الشاهد رقم 31 فى القضية، واعترض دفاع المتهمين علي تأخر انعقاد الجلسة، فردت عليه المحكمة "انت بتيجي الساعة كام، ووقت ما بتيجي بتعرف إننا موجودين ولا لأ" وأرجعت المحكمة سبب تأخيرها إلي تأخر خبير اتحاد الاذاعة والتليفزيون عن الحضور. وقال الشاهد رقم 31 أحمد محمود محمد في شهادته إنهم تجمعوا في يوم المباراة أمام النادي الأهلي لاستقلال الاتوبيسات الخاصة بالرحلة إلي بورسعيد، وطلب منهم مدير أمن النادي أن ينتظروا ساعة لحضور الاتوبيسات وبعدها اتصل بمدير أمن بورسعيد فرد عليه "تعالوا تشرفوا"، مُضيفاً أنهم نبهوا علي أعضاء الألتراس عدم فتح الأبواب والشبابيك في القطار، وبعدها تم انزالهم في منطقة الكاف قبل بورسعيد، وتم نقلهم إلي الاستاد عن طريق أتوبيسات وعربات أمن مركزي، مشيراً إلي أنه تم الاعتداء عليهم أثناء دخولهم الاستاد بالحجارة وأن جماهير المصري كانوا يتحركون بحرية في الدخول والخروج من النادي دون أن يسألهم أحد. وأضاف أنهم شعروا بشيء غريب أثناء دخولهم المدرج خاصة أن جماهير المصري نزلوا واحتكوا مع جماهير الأهلي دون أي تدخل من الأمن أو منعهم، مشيراً إلي أن أعضاء الألتراس وقفوا علي السلالم الخاصة بالمدرجات لمنع جماهيرالأهلي من النزول. وأشار أن أحد الضباط حضر إليه في وقت الشوط الثاني من المباراة وطلب منه أن ينزل اللافتة المكتوب عليها "بلد الباله مافيهاش رجاله" لأنها تثير الجمهور المنافس، فرد عليه الشاهد قائلاً "روح اعمل اجراء وقائي وامنع المشكلة "، لافتا أن أن جماهير المصري نزلت إلي الملعب قبل نهاية المباراة بسبع دقائق، وبعد صافرة الحكم هجم جمهور المصري علينا بشكل كامل والأمن لم يمنعه، بل ظهر الضباط يضحكون أثناء قتل الناس، وهو ما دفع أحد أصدقائنا إلي الصراخ في عسكري أمن مركزي لأنه "كان واقف ومشغل أغنية". وتابع: عندما وجد بعض عساكر الأمن المركزي الموقف السلبي من الضباط خلعوا ملابسهم وشتموا الكرة والداخلية وبدأوا يدافعوا عنهم بأيديهم وبالدروع. وأكد الشاهد أنه تعرض للاعتداء عليه وسرقة ال تي شيرت والحقيبة الخاصين به. وسأل دفاع المتهمين الشاهد: هل كان معك شمروخ أثناء المباراة؟ "، فرد: لا.. فسأله هل ضربت شمروخ أثناء المباراة؟ فرد "كيف أطلق شمروخ وهو مش معايا"، فقال له القاضي " إرحمنا من ذكائك ورد كويس لأننا في محاكمة "، مما جعل أهالي الشهداء والمدعين بالحق المدني يضحكون، فرد الشاهد علي الدفاع : " لا لم أطلق شمروخ، فثار الدفاع ووجه تهمة الكذب للشاهد لاختلاف شهادته علي ما جاء في النيابة، بحجة أنه قال في النيابة أنه كان لديه شمروخ. فسأله الدفاع عن معرفته بمن أطلق الشماريخ من جماهير الأهلي فرد : لا فقال الدفاع أنه كذاب لأنه في أقوال النيابة قال إن كريم وأحمد إدريس وآخرين أطلقوا الشماريخ . وتقدمت واحدة من أهالي المتهمين بورقة إلي المحكمة تشكو فيها المدعين بالحق المدني أنهم يملون علي الشاهد شهادته. وأكد أسامه ربيع، الشاهد رقم 28 علي أقوال الشاهد السلبق، ولكنه أضاف أنهم عندموا ذهبوا إلي الأمن ليبلغوه بأن هناك قذف بالحجارة عليهم وأن هناك أشخاص من جمهور المصري نزل للملعب، كان رده "ارجعوا تاني مكانكوا"، مُضيفاً أنه تم الاعتداء عليه في الأحداث مما أدي إلي اصابته بسحقات في الكتف ونزيف من الأنف وأنه تم الاعتداء عليهم بالكراسي وأشياء حديدية، وأنه رأي البعض يلقون بجماهير الأهلي من فوق أسوار الاستاد، وأنه لم ير اللافته المسيئة للمصري. Comment *