فرط الأهلى فى فوز سهل وخسر فى الدقيقة الأخيرة من مضيفه إستاد مالى فى ذهاب دور ال 16 لبطولة دورى أبطال أفريقيا . ورغم سيطرة الأهلى على كل مجريات اللقاء إلا انه فشل فى تسجيل أكثر من هدف خاصة دومينيك الذى أضاع بمفرده 3 فرص ، واستطاع ستاد مالى أن يحرز هدف الفوز فى الدقيقة الأخيرة عن طريق لامين دياوارا . ولم يحتسب الحكم الجامبى جاساما بكارى ركلة جزاء واضحة لعماد متعب فور نزوله ، ليخسر الأهلى المباراة فى الوقت القاتل ، ولكنه قادر على التأهل لدور الثمانية فى مباراة العودة التى تقام بالقاهرة بعد اسبوعين . شوط أول شعاره الحذر والسلبية بدأ مانويل جوزيه المباراة بتشكيل متوازن بين الدفاع والهجوم فدفع بوائل جمعة فى مركز الليبرو ليعوض غياب حسام غالى المستبعد ، ولعب بركات فى الجانب الأيمن وأحمد شديد قناوى فى الناحية اليسرى وسرعان ما تلقى جوزيه أول صدمة بعد مرور دقيقتين فقط بإصابة وائل جمعة فى السمانة وفشلت محاولة علاجه ليخرج وينزل بدلا شريف عبدالفضيل . اعتمد ستاد مالى على لعب الكرات الطولية نظرا لطول قامة مهاجميه أداما ديارا وعمر سيدي بيه ولكنها كانت كلها فى يد شريف إكرامى الذى ظهر فى أكثر من مناسبة ولكن بدون أى خطورة . كانت الخطورة الأولى للأهلى عن طريق تسديدة نادرة لحسام عاشور فى الدقيقة الثامنة ولكن يمسكها بثبات الحارس عبد الله سماكي ، وفرض لاعبو الاهلى سيطرتهم على وسط الملعب بفضل تقريب المساحات بينهم والتمريرات القصيرة بدون خطورة على حارس استاد مالى . ظهر الفريق المالى متواضعا طوال الشوط الأول وكانت السيطرة فى أغلب الفترات للأهلى وقبل انتهاء الشوط بدقائق انطلق محمد ناجى جدو تجاه المرمى ويتعرض لعرقلة ويحتسبها الحكم الجامبى مخالفة وينذر المدافع ،ولكن وليد سليمان يسددها فوق العارضة . الشوط الثانى : الأهلى يسيطر وستاد مالى يفوز دفع جوزيه بمحمد أبوتريكة لتحسين الأداء الهجومى بدلا من وليد سليمان ، كما أجرى ستاد مالى تغيير هجومى بنزول عبدالله سيسوكو بدلا من أداما ديار، ونشط أداء الفريقين وأضاع دومينيك أكثر من فرصة وأهدر جدو فرصة هدف محقق فى أو 5 دقائق ، وتصدى شريف إكرامى لتسديدة عمر كيدا ، ودفع رزاق عبدالكريم نجم المقاولون فى الثمانينات والمدير الفنى لإستاد مالى بسولاى ديمبلى بدلا من عمر سيدى بيه . افتقد أحمد شديد الدقة فى العرضيات من ناحية اليسار ولم يتقدم محمد بركات كثيرا فغابت خطورة الأطراف ، واصبح اعتماد الأهلى هجوميا من القلب فقط عن طريق محمد أبوتريكة ولكن غياب الإنسجام بين دومنيك وجدو حال من ترجمة السيطرة والفرص إلى الأهداف . لم يتغير أداء ستاد مالى كثير عن الشوط الأول باستثناء أول 5 دقائق وكان الإعتماد الرئيسى على عمر كيدا من ناحية اليسار ولكن كل كراته العرضية كانت فى متناول شريف إكرامى . لجأ جوزيه لأخر أوراقه ودفع بعماد متعب بدلا من دومينيك الغير موفق قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء ، وتراجع لاعبو ستاد مالى للدفاع أمام هجوم الأهلى واعتمدوا على الهجمات المرتدة ، ولم يحتسب الحكم الجامبى ركلة جزاء لمتعب بعد عرقلة واضحة من الحارس عبد الله سماكي . غاب التركيز عن لاعبى الأهلى فى الدقائق الأخيرة ولم يستغلوا رعونة وضعف الدفاع المالى فى ترجمة السيطرة والفرص لأهداف ، واستفاد لاعبو استاد مالى من بطء تحركات دفاع الأهلى وسجل لامين دياوارا هدف من ضربة رأس وسط غياب تام لمحمد نجيب وشريف عبدالفضيل . حاول الأهلى فى الدقائق الأخيرة إدراك التعادل فى الوقت المحتسب بدل من الضائع ولكن دون جدوى حيث واجه سوء حظ كبير خاصة مع الحكم الجامبى الذى اطلق صافرته دون اكتمال آخر هجمة لينتظر الشياطين الحمر لقاء الحسم فى القاهرة بعد إسبوعين . وفى باقى المباريات خسر المريخ السودانى بهدفين مقابل نظيفين من مضيفه مازيمبى الكونغولى ، وتعادل الهلال مع أليمبك الشلف الجزائرى بهدف لكل منهما فى المباراة التى أقيمت بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وخطف القطن الكاميرونى تعادلا من تشيلسى الغانى الذى أطاح بالرجاء فى دور ال 32 .