قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الارهاب الدولي ورئيس هيئة عمليات الوحدة 777 والوحدة 999 السابق إن هناك فارق كبير بين حالة اختطاف الطائرة المصرية اليوم، وعملية اختطاف الطائرة التي نفذتها مجموعة صبري البنا الفلسطينية المعروف باسم "أبو نضال" عام 1987. وأوضح العقيد حاتم صابر في تصريحات خاصة ل«الشروق»، اليوم الثلاثاء، إنه وفقا لعمليات اختطاف الرهائن في الطائرات على مدار السنوات الماضية يكون اللجوء لإجراءات التفاوض والخبرات الدبلوماسية في 80% من الحالات، ولا يتم اللجوء للتدخل العسكري إلا في حالة الضرورة القصوى، وهو ما أصبح مستبعدا بعد الإفراج عن جميع الركاب المصريين باستثناء قائد الطائرة و4 أجانب. واستطرد العقيد حاتم صابر في حديثه «عملية اختطاف الطائرة المصرية من مطار برج العرب وتوجهها الى قبرص ليس الغرض منها عمل ارهابي بقدر أنه غرض دعائي وشو إعلامي للنيل من سمعة مصر الأمنية والإضرار بمصالح الأمن القومي والتأثير السلبي مجددا على السياحة المصرية خاصة بعد الخسائر التي تعرضت لها إثر حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء وما أعقبها من مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني . كانت فرقة 777 بقيادة العقيد مصطفى الشناوي قد تولت عملية تحرير الرهائن في فبرابر 1987، وكان الخاطفون قد اغتالوا الأديب يوسف السباعي، وزير الثقافة في عهد السادات، ثم احتجزوا عددا من المصريين والعرب الذين كانوا يشاركون في مؤتمر في نيقوسيا، وهددوا الحكومة القبرصية بقتلهم إن لم تضع تحت تصرّفهم طائرة لنقلهم إلى خارج قبرص.