كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة رفض ذكر اسمه عن خطة الوزارة بشأن تحديد الأولويات فى حملة التلقيح الأولى ضد فيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، بما أنه سيكون من المستحيل تلقيح الجميع مرة واحدة. وأضاف المصدر فى تصريح خاص ل«الشروق» بأن الخطة تقضى بأن تكون أول فئة سيتم تطعيمها باللقاح تتمثل فى قيادات الدولة، وكبار المسئولين، ثم يليهم أعضاء الفريق الصحى، والعاملون بالدفاع والشرطة والعاملون بوسائل المواصلات والمرافق والخدمات، ووسائل الإعلام. وتابع أنه يلى الفئات السابقة فى أولوية الحصول على اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير الأشخاص المعرضون لمخاطر المضاعفات الشديدة، أى أصحاب الأمراض المزمنة، ثم طلبة المدارس. وفى المقابل أعلن الاتحاد الأوروبى أن الأولوية فى الحصول على اللقاح ستمنح للأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة منذ أكثر من ستة أشهر، والحوامل والعاملون فى المؤسسات الطبية، بحسب موقف مشترك اتخذه خبراء دول الاتحاد الأوروبى الثلاثاء الماضى. وأوضحت المفوضية الأوروبية فى بيان أن المشكلات الصحية المزمنة قد تكون أمراضا فى جهاز التنفس، أو عللا فى الأوعية الدموية القلبية، أو خلقية أو قصورا فى المناعة. وأوصى الخبراء الأعضاء ال27 فى الاتحاد الاوروبى بالبدء فى تلقيح المصابين بأمراض مزمنة الذين تبدو عليهم «أشد الأعراض». فى النصف الجنوبى من الأرض الذى ينوء تحت وطأة العدوى أعلنت أستراليا عن «حملة تلقيح جماعية» تبدأ فى شهر سبتمبر، على أن توفر أولا 20 مليون جرعة للأشخاص الأكثر ضعفا وللعاملين فى المجال الصحى. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويعتبر خبراء آخرون أنه من الضرورى تلقيح الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مزمنة لتجنيبهم المضاعفات. وارتأت منظمة الصحة العالمية تلقيح العاملين فى القطاع الصحى أولا ثم يعود إلى كل دولة أن تختار سياستها الخاصة. وفى الولاياتالمتحدة، البلد الأكثر تأثرا بالفيروس، ستلقح الحكومة 160 مليون شخص، أى نصف الأمريكيين. وصنف 14 مليون شخص فى خانة الأولوية وهم الحوامل والعاملون فى القطاع الصحى والبالغون الذين يعانون من مشاكل صحية والأطفال والشباب بين الستة أشهر وال 24 سنة.