مصدر أمنى: المضبوطات لا تخص ريجينى وحده.. ونفحص ملفات المتعاملين مع العصابة والبصمات الموجودة على الحقيبة وبداخلها لايزال السؤال عن هوية قاتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى يبحث عن إجابة حتى الآن، بعد مرور أكثر من شهرين على الواقعة، عاش خلالها الشاب 7 أيام تحت التعذيب فى مكان اختفائه منذ 25 يناير الماضى إلى وقت اكتشاف جثته، فى ظل تشكيك البعض فى رواية وزارة الداخلية بشأن علاقة «عصابة سرقة الأجانب» بمقتله، وبحث المحققين وقوات الأمن عن حل لغز القضية فى 4 محاور. يقول مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة، اللواء أبوبكر عبدالكريم، إن البيانات التى صدرت عن الوزارة لم تشر إلى إلقاء القبض على العصابة المسئولة عن قتل الشاب الإيطالى نهائيا، مضيفا أن البيان الأول الصادر عن الوزارة أوضح أن هناك تشكيلا عصابيا يرتكب حوادث سرقة بالإكراه لأجانب ومواطنين فى إحدى الدوائر بمدينة نصر والقاهرة الجديدة، قتلت عناصر فى تبادل لإطلاق النار. وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن من ضمن ضحايا سرقة التشكيل العصابى نيجيرى وبرتغالى وإيطالى، ولفت إلى أنه تم إطلاع الجانب الإيطالى على نتائج التحقيقات فى مقتل ريجينى، بينما تواصل أجهزة الأمن جهودها للبحث عن المتهمين فى الواقعة. وكشف مصدر أمنى عن أن أجهزة الأمن تجرى بحثها لكشف لغز القضية فى 4 محاور رئيسية، أولها سر العثور على متعلقات ريجينى داخل منزل شقيقة المتهم الرئيسى فى عصابة سرقة الأجانب، موضحا أنه من المنطق أن تسرق العصابة الجنائية المجنى عليهم، ثم تلقى بمتعلقاته فى الشارع، فيما يجرى فحص ملفات المتعاملين مع العصابة، وتم الحصول على البصمات الموجودة على الحقيبة وبداخلها، وتجرى مطابقتها مع بصمات أفراد التشكيل العصابى والمتعاملين معهم، وبينهم زوجة المتهم وشقيقته. وأردف المصدر أن المتعلقات التى تم تصويرها هى مضبوطات للمسروقات دون الإشارة إلى أنها جميعا تخص ريجينى، وانما هى متحصلات سرقات من أشخاص آخرين بينهم 9 حرروا محاضر ضد المتهمين، واستطرد «الأوراق الثبوتية تخص ريجينى، وباقى المضبوطات يمكن أن تخص آخرين، حيث أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى أن ريجينى لا يدخن السجائر. وشدد المصدر الأمنى على أن المحور الثانى للبحث الجنائى هو مكان احتجاز ريجينى خلال فترة اختفائه قبل العثور على جثته، فضلا عن البحث فى وضعه داخل مكان الاحتجاز، ولفت المصدر الأمنى إلى أن عمليات البحث متواصلة فى المحور الثالث، الذى يتركز حول هوية الشخص الأجنبى الذى استهدفه التشكيل العصابى فى التجمع الخامس لسرقته قبل لحظات من المطاردة الأمنية التى انتهت بتصفية عناصره، مع توضيح سبب استهداف هذا الشخص دون غيره من المارة، وكيفية معرفة العصابة ببرنامج عمله وموعد خروجه من الفيلا الخاصة به. وأكد المصدر الأمنى أن المحور الثالث لكشف لغز جريمة ريجينى هو أجهزة المحمول التى كانت بحوزة المتهمين والمتعاملين معهم، حيث تم تفريغ جميع المكالمات والرسائل الخاصة بالمتهم الرئيسى وأحد المتهمين الآخرين ويجرى استدعاء جميع المتحدثين مع التشكيل العصابى وفحص الفيديوهات الخاصة به، مشددا على أنه من خلال التحقيقات مع هؤلاء المتعاملين يمكن تحديد أفراد جدد فى العصابة. ويشمل المحور الرابع والأخير فى البحث إعادة سماع أقوال ضحايا التشكيل العصابى والبحث عن أشخاص آخرين كانوا متواجدين مع المتهمين فى أثناء تنفيذ عملية السرقة بالإكراه، وأشار المصدر الأمنى إلى أن أجهزة الأمن تطلع فريق التحقيق الإيطالى على جميع تفاصيل التحريات والتحقيقات، وتتواصل معهم لفحص جميع علاقات وارتباطات أعضاء التشكيل العصابى وتحديد الدوائر المتصلة بهم وظروف الجرائم التى ارتكبوها.