تواصل دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، تقديم كنوز الفنون الكلاسيكية الجادة، حيث تعرض فرقة أوبرا القاهرة لمدة أربعة أيام أيقونة الفنون المصرية «أوبرا عايدة» بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة، تحت إشراف أرمينيا كامل، ومصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة قيادة المايسترو الايطالى ديفيد كريشنزى وكورال اكابيلا بقيادة الدو مانياتو، وتصميم الديكورات والإضاءة ل محمود حجاج وياسر شعلان، من إخراج الراحل الدكتور عبدالمنعم كامل، والإخراج التنفيذى للدكتور عبدالله سعد. تبدأ العروض 28 مارس وتنتهى أول أبريل المقبل على المسرح الكبير، ويصاحب العرض ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية. يؤدى الأدوار الرئيسية نخبة من النجوم الأجانب مع نجوم فرقة أوبرا القاهرة يمثلون 6 دول هى السوبران وإيمان مصطفى بالتبادل مع الكرواتية ساندرا بيلاميناتس فى دور عايدة، التينور الايطالى دييجو كافازازين بالتبادل مع الكورى جيمس لى فى دور راداميس، الباريتون الايطالى ستيفانو ميو بالتبادل مع مصطفى محمد فى دور أموناصرو، الميتزوسوبرانو جولى فيظى بالتبادل مع جيهان فايد فى دور أمنيرس، الباص باريتون الرومانى جيلو دوبريا بالتبادل مع عبدالوهاب السيد فى دور الملك، الباص البلغارى بيتر نايدينوف بالتبادل مع رضا الوكيل فى دور رامفيس، السوبرانو داليا فاروق فى دور كبير الكهنة والتينور تامر توفيق بالتبادل مع إبراهيم ناجى فى دور الرسول. تعد أوبرا عايدة نموذجا متفردا وحالة فنية شديدة الخصوصية لتفاعل الفنانين الأجانب مع التاريخ والحضارة الفرعونية حيث كتب نصها الغنائى «الليبرتو» الايطالى جيسلا نزونى ووضع موسيقاها مواطنه العالمى جوزيبى فيردى ونسج قصتها عالم الآثار الفرنسى «أوجست ماريت» تخليدا لانتصار المصريين على الأحباش وتجسيدا للصراع بين الواجب والعاطفة، حيث يقع قائد الجيش المصرى «راداميس» فى غرام الأميرة الحبشية «عايدة» بعد أسرها ومحاولة الفرار من فرعون مصر الذى اكتشف خطتهما وحكم على القائد راداميس بدفنه حيا لاتهامة بالخيانة العظمى لتنتهى الأوبرا باستسلامه فى قبره الذى سبقته إليه عايدة. المعروف أن الموسيقار الايطالى الشهير فيردى قدمها خصيصا للاحتفال بافتتاح قناة السويس عام 1869 ولكنها لم تقدم آنذاك بسبب تأخر وصول الملابس والديكورات الخاصة بها والتى كانت تصنع بإيطاليا نظرا لظروف الحرب الفرنسية الألمانية وقدمت بدلا منها اوبرا ريجوليتو وعرضت عايدة لاول مرة على مسرح الاوبرا الخديوية عام 1871 وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذى يصور لحظة الانتصار ( مارش النصر ) شهرة واسعة ولاقت نجاحا كبيرا عند عرضها فى مختلف دول العالم.
