وعد رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال، اليوم الخميس، بكشف تفاصيل اعتداءات بروكسل ورفض الاتهامات بالتقصير في مراقبة أحد الانتحاريين التي ساقها وزيران في حكومته عرضا الاستقالة. في خطاب رسمي، قال ميشال في اليوم الثالث من الحداد الوطني في بلجيكا، إن "الحكومة والسلطات المعنية ستقوم حتما بكل شيء من أجل الكشف عن تفاصيل الاعتداءات" في وقت تواجه أجهزة الأمن البلجيكية انتقادات، مضيفا: "لا يمكن أن يفلت أحد من العقاب". وأكد رئيس الحكومة البلجيكية بحضور الملك فيليب والملكة ماتيلد ووزراء ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ونائبه الأول فرانس تيميرمانس "لن نستسلم للوحشية". وقبل كلمة رئيس الحكومة وخلال اجتماع وزاري مصغر عرض وزير الداخلية جان جامبون ووزير العدل كوين جينس استقالتهما ولكن رئيس الحكومة رفضها. وحسب مصدر حكومي، فإن الوزيرين شعرا "بمسؤولية سياسية" عن خلل في مراقبة أحد انتحاريي اعتداءات بروكسل ابراهيم البكراوي الذي فجر نفسه الثلاثاء في المطار. وجاء كلامه بعد الاعتداءات الانتحارية التي وقعت الثلاثاء وأوقعت 31 قتيلا و300 جريح، حسب حصيلة غير نهائية. تسلمت بروكسل هذا الاخير الصيف الماضي من تركيا التي ابلغت السلطات البلجيكية بانه "مقاتل ارهابي" حسب ما قالت انقرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس "بالرغم من اننا ابلغناهم (...) لكن السلطات البلجيكية لم تتمكن من تحديد علاقاته مع الارهاب". وأقر جامبون لصحيفة "لو سوار" بأنه "كانت هناك أخطاء في وزارة العدل ومع ضابط الارتباط البلجيكي في تركيا". وأوضح في مقابلة مع محطة التلفزيون "في تي ام" (فلامنكي) "نظرا الى الوقائع، من المشروع جدا أن يطرح الناس أسئلة". وأضاف "يمكن أن نتساءل كيف يمكن أن يطلق سراح شخص بهذه السرعة وفوتنا فرصة اعتقاله مجددا عندما كان في تركيا". حكم علي إبراهيم البكراوي عام 2010 بالسجن لمدة تسع سنوات لاطلاقه النار على شرطيين واطلق سراحه عام 2014 بشروط. وقال رئيس كتلة انصار البيئة في البرلمان جان مارك نوليت "يجب ان يدلي وزراء بايضاحات اعتبارا من غد الجمعة ومن دون اي تأجيل".