رصدت دراسة مصرية حديثة، صدرت فى مناسبة اليوم العالمى للمرأة، انتصارات وانكسارات المرأة المصرية خلال عام مضى، وأشارت الدراسة، الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية بحزب الشعب الجمهورى، إلى النجاحات التى حققتها المرأة المصرية، وتمكنها من تحقيق حضور كبير فى الانتخابات البرلمانية، مرشحة وناخبة، لتحقق النساء المصريات أكبر حضور لهن تحت قبة مجلس البرلمان، يتجدد الحديث عن معاناة النساء فى محافظات صعيد مصر، من انتشار مروثات شعبية، تحول دون حصول المرأة فى تلك المجتمعات على أبسط حقوقها، وتقف عائقا أمام المسيرة الإبداعية لكثير من المبدعات. وجاء فى الدراسة التى شاركت فى إعدادها نجوى البارون، عضوة المجلس الإقليمى للمرأة بمحافظة الأقصر، ومنى أبو هشيمة، الناشطة المصرية فى مجال حقوق المرأة، وصفاء مكى، الباحثة بفرع المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان فى مدينة الأقصر، أن فتيات ونساء دفعن ثمنا غاليا نتيجة موروثات اجتماعية تمنع حرية المرأة فى اختيار عريسها، مثل الفتاة التى أنهت حياتها بالانتحار بتناول مادى سامة بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من أحد أبناء قبيلتها رغما عنها بإحدى قرى محافظة قنا، وقيام العشرات بالتظاهر فى محيط منزل فتاة بقرية فى مركز أبوتشت، لإجبارها على الطلاق من زوجها الذى ينتمى لقبيلة الأشراف، والزواج بشاب آخر من قبيلة الهوارة. وقال حجاج سلامة، مدير المركز، إن الدراسة قدمت صورا أخرى لما وصفته الدراسة بأنه يأتى ضمن انتصارات المرأة المصرية، بجانب انكساراتها، مثل الفتاة «هدية ثابت الدردير» التى وصفتها الدراسة بأنها اسم جديد ينضم إلى قائمة النماذج النسائية المشرفة فى صعيد مصر، لكونها الوحيدة من بنات جنسها التى تتولى منصب رئيس قرية فى محافظة الأقصر، التى يبلغ عدد قراها 45 قرية يتولى رئاستها 44 رجلا بجانب «هدية» التى لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، والتى تحدت قيود مجتمعها، وتقوم بالعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، بين من يعمل تحت رئاستها من الرجال.