عصمت: 50% فقط من المرضى يتابعون حالاتهم بعد انتهاء العلاج.. ونستهدف علاج 600 ألف حالة خلال العام الحالى بتكلفة 2 مليار جنيه قررت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، منح مرضى فيروس سى الذين تماثلوا للشفاء شهادة موثقة من وزارة الصحة، لمساعدتهم على العمل والسفر للخارج، وتحديد المرضى الذين انتكسوا أو لم يستجيبوا للعلاج ووضعهم فى برامج علاج جديدة. وقال جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ل«الشروق»، أنه تم وضع برنامج للرعاية والمتابعة لمن تم شفاؤهم بالعلاج، وأنه لا يمكن الحكم على أى حالة بالشفاء الكامل إلا بعد مرور 12 أسبوعا من وقف العلاج، وأن عدد المرضى الذين تم علاجهم بالعقاقير الحديثة تجاوز 250 ألف. وأوضح أن 50% فقط من المرضى يقومون بالمتابعة داخل مراكز الكبد بعد انتهاء فترة العلاج، مما تسبب فى حالة من الانتكاسات، مطالبا من تم علاجهم بالتوجه إلى مراكز الكبد لإجراء التحاليل اللازمة والاطمئنان على حالتهم. وأكد عصمت، أن الوزارة خفضت أسعار أدوية علاج فيروس سى، حيث تم تخفيض سعر السوفالدى من 2200 جنيه إلى 520 جنيها إعتبارا من 15 يناير 2016، كما تم تخفيض سعر الدكلانزا من 1315 إلى 71 جنيها، مضيفا أن المستهدف علاجهم خلال العام الحالى من فيروس سى بعد خفض أسعار الدواء 600 ألف مواطن بإجمالى تكلفة تقديرية تصل إلى 2 مليار جنيه، مع الأخذ فى الاعتبار علاج حالات الانتكاسة والفشل الكلوى التى تستلزم علاجا لفترات أطول. وذكر أن اللجنة تعمل على وضع اختيارات عديدة لعلاج جميع الحالات، وأن هناك 4 بروتوكولات علاجية متاحة أمام المريض وهى (سوفالدى مع دكلانزا)، أو (سوفالدى مع أوليسيو)، أو «هارفونى» أو «كيوريفو»، مضيفا أن التوجه العالمى للاستغناء عن حقن «انترفيرون» واستخدام ادوية عن طريق الفم لمدة 12 أسبوعا للعلاج من الفيروس. وقال إن ما يحكم كل دولة فى العلاجات التى تختارها هو سعر الدواء المتاح فيها، فمثلا«دكلانزا» أغلى من «هارفونى» فى الخارج، بينما يتوافر المثيل المصرى من الأول بسعر منخفض للغاية فى مصر لذلك تعتمد عليه اللجنة.