قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، إن الصراع السياسي الموجود حالياً في تركيا، انتقل إلى حقل الصحافة والإعلام، مضيفاً أن الأوضاع مرشحة للتصعيد نحو الأسوأ في الأيام المقبلة. وأضاف «أوزجان» خلال لقاءٍ له على قناة «الغد»، الإخبارية، الأحد، أن هناك صراعاً حقيقياً بين الدولة والصحافة، وبالتالي يضيق مجال حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وسط أجواء اعتبرها «استقطابا شديدا». وأوضح أن هناك انتقادات وجهت لتركيا من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدةالأمريكية، جراء التضييق على وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الجميع طالب تركيا بضرورة إفساح المجال لحرية الصحافة بشكل أوسع، ولكن تظل هناك إشكالية قائمة فى البلاد بشأن هذا الأمر، في ظل وجود تعقيدات داخل المشهد الصحفي التركي. ولفت الكاتب الصحفي، إلى أنّ ما يحدث في الدولة السورية من تفجيرات وعمليات انتحارية ينعكس بالسلب على تركيا، ويتم تصدير الأزمات من سوريا إلى الداخل التركي. يشار إلى وجود أزمة داخل تركيا بين النظام الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، والصحفيين المحسوبين على جبهة المعارضة التركية، بسبب تضييق الحريات والتعبير عن الرأي، خاصة بعد وضع جريدة «زمان» المعارضة تحت وصاية حكومية وتحويل توجهها المعارض لمؤيد للنظام.