مدبولى: مصر تشهد أكبر حركة تشييد وبناء فى تاريخها وسننتهى من نحو 400 ألف وحدة إسكان اجتماعى خلال عامين العصار: ندرس إنشاء مصنع الحاويات فى قناة السويس وسنتوسع فى إنتاج معدات محطات مياه الشرب ستبدأ شركات المقاولات إدخال معداتها إلى أراضى العاصمة الجديدة تمهيدا لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، قبل نهاية الشهر الحالى، وفقا لما أعلنه مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، خلال مؤتمر بالأمس. «يجرى الآن إعداد الدراسات الخاصة بشبكات المرافق للمرحلة الأولى بالمشروع، وسيتم إسناد ترفيق 3 آلاف فدان من المرحلة الأولى إلى شركات مقاولات محلية كبيرة ذات خبرة بقطاع المرافق، كما سيتم بدء تدشين أول حى سكنى فى العاصمة الإدارية والذى يضم 30 ألف وحدة سكنية»، أوضح مدبولى خلال كلمته بملتقى «بناة مصر الثانى 2016» الذى انعقد بالأمس. الوزير لفت إلى أن مصر تشهد أكبر حركة تشييد وبناء فى تاريخها، مشيرا إلى أن مضاعفة موازنة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، سيساهم فى تنفيذ مدن الجيل الرابع، ومن بينها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذى يعد الأضخم فى قطاع التشييد والبناء على مساحة تقترب من 190 ألف فدان بمرحلة أولى 30 ألف فدان بما يمثل 3 أضعاف مساحة مدينة الشيخ زايد، على أن تكون الأسبقية الأولى لتطوير 10.5 ألف فدان، موضحا أنه تم الانتهاء من المخطط العام والتفصيلى ل10.5 ألف فدان، والتى تعمل عليها مكاتب استشارية محلية. وحول تواجد شركات مقاولات صينية فى تنفيذ المشروع، أكد مدبولى أن هذه الشركات ستنفذ نحو 14 مبنى ومركز المؤتمرات الرئيسى ومشروع «كايرو اكسبو»، عبر التحالف مع شركات مقاولات مصرية، على أن يتم إسناد حجم الأعمال الأكبر للشركات المحلية، لافتا إلى أن الشركات الصينية توفر التمويل للأعمال التى ستنفذها عبر قروض طويلة الأجل. ولفت الوزير إلى مشروع الإسكان الاجتماعى الذى يتم من خلاله تنفيذ 256 ألف وحدة خلال عامين (تم الانتهاء من 100 الف وحدة تقريبا)، بالإضافة إلى 200 ألف وحدة أخرى سيتم تنفيذهم خلال عام من استلام الأراضى المخصصة لهم، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى. من جهته، قال اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، إن الوزارة قررت التوسع فى إنتاج معدات محطات مياه الشرب والصرف الصحى، وكذلك تدرس إنشاء مصنع الحاويات فى قناة السويس. وأشار إلى أن الوزارة تشارك وزارة الكهرباء فى إنشاء المعدات الخاصة بأبراج الكهرباء، كما تشارك مع وزارة النقل فى تصنيع عربات ومحطات السكك الحديد وقطع الغيار الخاصة بهم. وقال العصار إن توفير هذه الخدمات والمعدات يساهم فى تطوير مصانع الإنتاج الحربى وتوفير العملة الصعبة. فيما قالت عبلة عبداللطيف رئيس المجلس التخصصى للتنمية لاقتصادية، إن المشروعات القومية أحد أهم عوامل التنمية، لكنها غير قادرة على تحقيق التنمية منفردة دون ربط بين المشروعات فى إطار رؤية استراتيجية، مثل ما حدث فى الربط بين مشروع تدوير القمامة، ومشروع المليون ونصف فدان، ومصنع السماد العضوى للمساحات المقرر استصلاحها. وقالت إن معظم المشروعات العملاقة لن تؤتى ثمارها فى الوقت الحالى، وأضافت أن هناك حاجة لمشروعات أخرى ليشعر المواطن بتأثيرها حاليا، لذلك تم الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرة البنك المركزى حتى يمكن توفير مشروعات صغيرة فى المحافظات. فيما قال أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، إن لدى الوزارة حاليا صلاحيات لتخصيص الأراضى اللازمة للمستثمرين، إلا أن أغلب المحافظات بها منافذ للهيئة العامة للاستثمار لإنجاز أوراق المشروعات، دون اللجوء للعاصمة. وصرح بأن هناك 20 الف مستفيد من مبادرة مشروعك فى جميع المحافظات، بتمويلات وصلت إلى مليار جنيه، وأن نسبة السداد وصلت إلى 90%.