قائد حرس الحدود باكيًا: بنات الشهيد فى عينى.. والقائد العام كان يعشق الشهيد محافظ القليوبية: إحنا تحت أقدام أسر الشهداء وفى خدمتهم طوال الوقت زوجة الشهيد: كان بيقولى «أنا بتنفس تراب سينا».. والعساكر ولادى أمانة فى رقبتى شهد اللواء أركان حرب محمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود مراسم الاحتفال بإطلاق اسم الشهيد العميد أحمد عبدالنبى عطوة، أحد شهداء قوات حرس الحدود فى سيناء، على مدرسة الخانكة الثانوية بنات، بحضور اللواء دكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، وزوجة الشهيد وأسرته. وقال اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم إن زوجات ضباط الجيش «لهم الجنة جزاء على ماقدموه، فهم من ربوا أولادنا، ونحن مقصرون فى حقهم». وأضاف: «بنات البطل الشهيد العميد أحمد عبدالنبى عطوة فى عينى، حتى لو خرجت من الخدمة، ومش هسيبهم، إن شاء الله هيكونوا نعم البنات، هما شرف لمصر كلها بإذن الله، والدهم كان كل الناس تحبه.. الفريق أول صدقى صبحى كان بيعشقه، وطلبنى فى نص الليل يوم استشهاد أحمد عطوة عشان يعزينى فيه». وتابع: «عساكر العميد أحمد عبدالنبى بعد استشهاده رفضوا ينزلوا أجازة وقالوا مش هننزل أجازة غير لما نجيب حقه ومش هنروح يافندم، وفعلا جابوا حقهو طلعوا خدوا بتاره». وقد أعلن قائد قوات حرس الحدود قرار القائد العام للقوات المسلحة بترقية العميد أحمد عبدالنبى إلى رتبة العميد استثنائيا تقديرا لما قدمه من تضحية وبطولات نادرة فى سبيل خدمة الوطن. وكشف قائد قوات حرس الحدود انه تلقى تليفونا فى وقت متأخر من الليل بعد استشهاد العقيد أحمد عبدالنبى وأكد القائد العام حينها ان القوات المسلحة لا تنسى أبناءها وأسرهم، مشيرا إلى أن وزير الدفاع كان «يعشق» عبدالنبى نظرا لتفانيه فى العمل وحزن كثيرا بعد استشهاده. وقال اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود إن الوطنية عند المصريين جميعا منذ 7 آلاف سنة، داعيا إلى ضرورة المحافظة على أرض الكنانة مصر، والتوعية بكل من يحاولون ملء دماغ الناس بكلام غير صحيح. وقال اللواء دكتور رضا فرحات محافظ القليوبية إن الشهيد قائد الكتيبة 101 حرس حدود قدم عملا لوطنه لا يجاريه عمل، وأخلص فى حب ودعم وطنه والدفاع عن ترابه وتاريخه، موجها التحية والتقدير للشهيد البطل وأسرته وكل الضباط والصف والجنود من ابناء قوات حرس الحدود. وأضاف المحافظ على هامش حفل اطلاق اسم الشهيد العميد أحمد عبدالنبى عطوة على إحدى مدارس الخانكة الثانوية بنات: «الشهيد منزلته عند الله سبحانه وتعالى، وزوجته وابناؤه فى عيونى، واسمحوا لى أن أقول إننا «تحت أقدامهم»، وفى خدمتهم طوال الوقت، ومكتبى مفتوح لهم ولكل اسرة شهيد فى المحافظة. وأكد المحافظ أن مصر لوفقدت الأمن ستفقد كل شىء، فعلينا جميعا أن ندعم أمنها، وندعم رجالها فى الجيش والشرطة. قالت المهندسة مروة محمود قنصوة زوجة الشهيد البطل إن زوجها كان شرفا لأى حد يتعامل معه، وكان يتعامل بود وحب مع الصغير والكبير. وأضافت زوجة الشهيد: «افتكر لأحمد كل يوم فى عمرنا، وهو كان كل حاجة حلوة فى حياتنا وحياة بناته وكان الضحكة اللى بيضحكوها والفرحة اللى بيفرحوها. وأوضحت الزوجة باكية: «آخر أجازة حضرها الشهيد، كانت نتيجة البنات ظهرت، وقالهم هنخرج كلنا عشان انتوا جايبين درجات نهائة، وكان ماشى يلعب معاهم زى الأطفال الصغيرة وقالهم، الخروجة دى عشان النتيجة، ولكن أنا كمان كنت عاوز اخرج ماما معاكم، وكان بشوش مش بيعرف يزعل أو يكره حد، الحمد لله على كل شىء. وأضافت زوجة الشهيد: «كان دايما يقولى أنا بتنفس تراب سيناء، كان بيحب شغله أوى، وبيقول على العساكر إنهم ولاده، كنت اقوله خليك معانا، كان يقولى انتوا هنا دافيانين ومتأمنين، إنما اللى هناك انا مؤتمن عليهم من ربنا، وفعلا هو راح لهم عشان الأمانة وكان قدها وقابل ربه.