تتواصل في العديد من الولاياتالأمريكية عملية الاقتراع لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويواجه المرشحون الطامحون في الفوز بترشيح الحزبيين الكبيرين اختباراً كبيراً في الاقتراع الذي يجري اليوم والمعروف باسم ب "الثلاثاء الكبير". وتمتد خارطة تنافس المرشحين من ولاية فيرمونت في الشرق إلى ولايتي تكساس وجورجيا في الجنوب. واستهلت ولاية فيرجينيا التصويت في يوم "الثلاثاء الكبير" حيث فتحت مراكز الاقتراع بالولاية أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وأظهرت الولايات التي أجري فيها الانتخابات حتى الآن تقدم دونالد ترامب بين مرشحي الحزب الجمهوري وتتقدم هيلاري كلينتون على منافسها في السابق الديمقراطي. ويسعى المرشح الجمهوري تيد كروز إلى تجنب الخسارة في مسقط رأسه ولاية تكساس. ويصوت الأمريكيون في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لانتخاب رئيس جديد للبلاد ليخلف الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، الذي انتخب لولايتين متتالتين.
وتصدر ترامب استطلاعات الرأي في اغلبية الولايات التي سيجرى بها الاقتراع الجمهوري وهي : آلاباما وأركنساس وجورجيا وماساشوستس وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرمونت وفيرجينا وآلاسكا ومينيسوتا . وبجانب ولاية كولورادو، تسعى كلينتون إلى الفوز بأغلبية الأصوات في ذات الولايات باستثناء ولاية ألاسكا التي لن يجرى فيها اليوم انتخابات للحزب الديمقراطي. السباق الجمهوري وكانت الحملة الدعائية التي قام بها الملياردير ترامب قد مكنته من تحقيق الفوز في 3 من أصل 4 ولايات إلا أنها تسببت في إحداث انقسام في صفوف الجمهوريين. كذلك يسعى المرشح الجمهوري ماركو روبيو إلى الفوز بترشيح ولاية فلوريدامسقط رأسه للحفاظ على فرصه في السباق الانتخابي خاصة وأنه يحل في المرتبة الثالثة بعد ترامب وكروز. وكانت وعود ترامب الخاصة بالتعاطي مع الهجرة غير الشرعية قد هيمنت على الساحة السياسية عشية عملية التصويت بعد التقارير التي تحدثت عن اتصال هاتفي بينه وبين مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز تناول قضايا الهجرة. السباق الديمقراطي و تأمل هيلاري كلينتون في أن تتابع نجاحها الذي حققته خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في ساوث كارولينا، حيث استطاعت حصد أصوات الكثير من الأمريكيين ذوي الأصول إفريقية، وهو ما مثل انقاذا لمستقبلها السياسية بعد خسارتها المدوية في نيوهامشير أمام السناتور بيرني ساندرز ذي الميول الاشتراكية الديمقراطية.
وتضع كلينتون أصوات الأمريكيين من أصول أفريقية العديد من الولايات نصب عينيها. وكان بيرني ساندرز قد أدلى بصوته في وقت سابق في مسقط رأسه بولاية فيرمونت. وقال ساندرز" سنبلي بلاء حسنا في حال ما كان الإقبال كبيرا، وإلا فإننا سنواجه صعوبات على الأرجح".