• قوة الشرطة توجهت لفض مشاجرة فصادفهم رجال الدكش وحافظ أثناء توزيع المخدرات وأمطروهم بوابل من الرصاص • 6 رصاصات استقرت فى جسد معاون المباحث.. والإصابات مباشرة فى الصدر والرأس.. والنيابة تعاين موقع الحادث وتطلب تشريح الجثث شهدت مدينة الخانكة أحداثا دامية، مساء أمس الأول، إثر قيام مسلحين بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة، وهو ما أسفر عن مقتل 4 منهم و2 من الأهالى، فيما أصيب ضابط و2 من رجال الأمن ومواطن تصادف وجوده بمكان الواقعة. وتكثف قوات الأمن بالقليوبية جهودها لضبط الجناة المتورطين فى الواقعة، وقال مصدر أمنى مسئول بالمديرية أن الحادث «جنائى وليس إرهابيا ولا صلة له بالأحداث السياسية الجارية»، مشيرا إلى أن وراءه أفراد من عصابات المخدرات بأوكار الدكش وحافظ أمين بمنطقة الجعافرة بالمثلث الذهبى والذين ارتكبوا العديد من حوادث السرقة بالإكراه. وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد عبدالله المحامى العام لنيابات شمال بنها لمعاينة لموقع الأحداث وأمرت النيابة بالتحفظ على السيارة محل الحادث وفوارغ الطلقات وإرسالها للمعمل الجنائى لفحصها، كما أمرت النيابة بدفن جثث معاون مباحث مركز الخانكة و3 أفراد من الشرطة و2 من المواطنين بعد تشريحهم لمعرفة سبب الوفاة، والاستعلام عن حالة المصابين، لسؤالهم عن الواقعة. وكشفت المعاينة لجثث المتوفين أن الجناة أمطروا سيارة الشرطة التى كانت تقل القوة بوابل من الرصاص من أسلحة آلية وتركزت معظم الطلقات فى الصدر والرقبة واستقرت 6 رصاصات فى جسد معاون المباحث إيهاب ابراهيم جورج وكذلك إصابة النقيب محمد عزمى معاون المباحث الآخر بطلقتين فى الجسد ويرقد بالعناية المركزة فى المركز الطبى العالمى. كما تبين من المعاينة تهشم السيارة من الامام فيما تجرى أجهزة الأمن تحرياتها السرية للاستماع إلى شهود العيان وسؤال الشرطيين المصابين لتحديد أوصاف الجناة الذين لاذوا بالفرار وسط المزارع والمناطق المجاورة على أطراف صحراء الخانكة. وكشفت التحقيقات أنه اثناء قيام كل من النقيبين إيهاب إبراهيم ومحمد عزمى معاونى مباحث مركز الخانكة باستقلال سيارة ميكروباص والتوجه بحملة إلى إحدى البؤر الإجرامية للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون، بعد تلقيهم بلاغ عن نشوب مشاجرة بقرية سرياقوس وبصحبتهما ثلاثة شرطيين وهم مفرح أحمد ومحمد يحيى ورضوان سيد من قوة المركز، شاهدتهم مجموعة من المنتمين لبؤرة الدوكش وأولاد حافظ الإجرامية اثناء توزيعهم كمية من المخدرات بعزبة عويس مستقلين دراجات بخارية فبادروا بإطلاق الرصاص على السيارة الميكروباص من الجهة الامامية. كما تبين أن القوات ردت بإطلاق الرصاص وحاول قائد سيارة الشرطة العودة من الطريق لكن طارده المتهمين مستقلين الدراجات البخارية وأطلقوا وابل من الرصاص على السيارة فقتل الضابط الأول والمخبرين الثلاثة واثنين من المواطنين وهما حسام رجب الشامى وأسامة محمد حنفى تصادف وجودهما بمكان الحادث كما أصيب الضابط الثانى وثلاثة من افراد الشرطة واحد المواطنين أوجدتهم المصادفة فى موقع الحادث. من جانبها اقتحمت قوات الأمن والعمليات الخاص بالقليوبية المناطق الزراعية والجبلية بالخانكة بالاستعانة بالمدرعات والعربات المصفحة لتضييق الخناق على المتهمين وتمشيط المنطقة بالكامل بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بالقاهرة بالوزارة، كما تم فرض طوق أمنى وتفتيش السيارات المارة على الطريق ومستقليها فى محاولة لضبط الجناة قبل هروبهم إلى أحد المناطق بالمحافظات المجاورة. وقال اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية إنه تم التنسيق مع أجهزة الأمن بمحافظات الشرقية والإسماعيلية والقاهرة لعمل أكمنة سريعة لتضييق الخناق على الجناة قبل الاختباء بعد جريمتهم حيث تم تمشيط المنطقة فى محاولة لتحديد خط سير الهروب الذى يمكن أن يسلكه الجناة لضبطهم فى أسرع وقت. وأشار إلى أنه تم توجيه عدد من الحملات الأمنية للبؤر الإجرامية بالمحافظة خاصة بمناطق شبين القناطر والخانكة وشبرا الخيمة لضبط جميع المسجلين الخطر والتشكيلات العصابية فى إطار الجهود المتواصلة لكشف غموض الحادث وضبط الجناة. وأكد مدير الأمن أن الحملات تمكنت من ضبط أكثر من 25 شخصا من البلطجية والمشتبه فيهم من المسجلين الخطر الذين تخصصوا فى نشاط السرقات بالإكراه والأشقيا الخطرين بعد تمشيط المنطقة القريبة من الواقعة. ونعت مدير أمن القليوبية الضحايا، مؤكدة أنهم لقوا ربهم أثناء أداء واجبهم. بينما قال اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية أنه سيتم تشييع جثامين الضحايا فى جنازة عسكرية عقب الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بتصاريح دفن الجثمان، مشيرا إلى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أعطى تعليمات لجميع القطاعات المعنية بالوزارة بتوفير جميع أوجه الرعاية اللازمة لأسر الشهداء.